أخبار

بدأ اجلاء رعايا الدول الأجنبية من السودان وحديقة السودان للحياة البرية تطلق نداء مساعدة للحيوانات الموجودة في الحديقة من بينها 25 أسدًا جائعًا

وزارة الخارجية الأمريكية تنفي الكلام الصادر عن قوات الدعم السريع، الذي أشار إلى أنه تم تنسيق عمليات إجلاء الأمريكيين من السودان معها أو أن العملية تمت بمشاركتها.

وكالات

تستمر الدول الغربية والعربية في إجراءات إجلاء الرعايا من السودان، بعد أكثر من أسبوع على المواجهات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وفي هذا الصدد ،نشرت الجزيرة مقطع فيديو أشارت  فيه الى صحف ومواقع إخبارية دولية تواصل متابعتها للقتال بالسودان..

السعودية 

ويوم السبت الماضي، كانت السعودية أولى الدول التي أجلت رعاياها، إضافة لمواطني دول أخرى من الخرطوم.

إجلاء السعوديين من السودان – تصوير سلطان السلمي

ووصل 91 مواطناً سعودياً ونحو 66 شخصاً من رعايا 12 دولة تم نقلهم بحراً من بورتسودان إلى جدة، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أنه إنفاذاً لتوجيهات القيادة، وصل مواطنو المملكة الذين تم إجلاؤهم من السودان وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، مضيفة أن الرعايا الأجانب يمثلون 12 جنسية، هي: الكويت، وقطر، والإمارات، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو، حيث عملت الرياض على توفير كامل الاحتياجات الأساسية لهم تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم.

من داخل السفينة..

شاهد لقطات من وصول أولى دفعات الرعايا من السودان إلى جدة والمكونة من 50 شخصاً سعوديين وغير سعوديين 

الكويت تعلن إجلاء كافة المواطنين الراغبين في العودة من السودان

ومن جانبها، أعلنت الكويت، اليوم السبت، إجلاء كافة المواطنين العالقين في السودان الذين رغبوا في العودة من هناك.

وقالت الخارجية الكويتية في بيان، إن هؤلاء المواطنين وصلوا مدينة جدة السعودية سالمين، وجارٍ نقلهم إلى البلاد.

وأضافت الوزارة أنها قامت “بتنفيذ عملية طارئة لإجلاء المواطنين الكويتيين العالقين في السودان جرّاء الاشتباكات المسلحة والتطورات الأمنية الحرجة التي تشهدها جمهورية السودان”.

وتقدمت الخارجية الكويتية بالشكر للسلطات السعودية على “التنسيق وتوفير كافة التسهيلات التي قدمتها لنقل وإجلاء المواطنين إلى مدينة جدة”.

أمريكا

السفارة الأمريكية في الخرطوم (أرشيف)

وصرح بايدن أن الجيش الأمريكي نفذ عملية لإخراج موظفين تابعين للحكومة من العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفًا أن واشنطن علقت مؤقتًا العمليات في سفارتها في ظل استمرار القتال في السودان.

وأضاف بايدن في بيان أنه يتلقى تقارير على نحو منتظم من فريقه بشأن عملهم المستمر لمساعدة الأمريكيين في السودان إلى أقصى حد ممكن، وإنه يعمل مع الحلفاء والشركاء بشأن هذا الأمر.

وقال مسؤولون أمريكيون أنه تم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في الخرطوم بالإضافة إلى عدد قليل من الدبلوماسيين من دول أخرى، وسط استمرار القتال في السودان.

وأبلغ المسؤولون الصحافيين بأنه جرى إجلاء أقل من 100 شخص في العملية.

وصرح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية جون باس قائلًا: “قمنا بإجلاء جميع الموظفين الأمريكيين العاملين بسفارة الخرطوم وعائلاتهم”.

وأضاف أن عددًا كبيرًا من الموظفين المحليين لا يزالون في الخرطوم للاهتمام بأمر السفارة.

طائرات وجنود

وشارك في عملية الإجلاء أمس السبت ما يزيد عن 100 جندي من قوات العمليات الخاصة الأمريكية.

وبدأت العمليات عصر السبت وشملت استخدام ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز إم.إتش-47 شينوك المخصص للنقل أقلعت من قاعدة أمريكية في جيبوتي ثم هبطت في إثيوبيا للتزود بالوقود، قبل أن تتوجه في رحلة استغرقت ثلاث ساعات إلى الخرطوم.

كما كشف وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان لويد أوستن وأنتوني بلينكن بعض تفاصيل العملية العسكرية في السودان التي أفضت إلى إجلاء طاقم السفارة الأمريكية وأسرهم من العاصمة السودانية.

وقال أوستن إن الجيش الأمريكي أجرى عملية ناجحة تم تنفيذها بدقة واحترافية فائقة بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية الأمريكية لإجلاء موظفي الحكومة الأمريكية بأمان من السودان.

وتحدث أوستن عن دور حاسم لعبته كل من جيبوتي وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية في نجاح هذه العملية.

من جهتها، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أن الطائرات الأمريكية التي نفذت عملية إجلاء الدبلوماسيين دخلت من الأجواء الإثيوبية.

طائرات مسيّرة

ويبحث الجيش الأمريكي خيارات لتقديم بعض المساعدة للأمريكيين للخروج من السودان، بينما لم يصل الأمر إلى حد تنفيذ عملية إجلاء تقودها الحكومة، مثل تلك التي تمت في أفغانستان في عام 2021.

وقال كريس ماير مساعد وزير الدفاع إن الجيش الأمريكي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي قد يتعرض لها الأمريكيون المسافرون على طرق برية للخروج من السودان، أو يضع أصولًا بحرية في بورسودان لمساعدة الأمريكيين الذين يصلون إلى هناك.

وأوضح باس أن بعض الأمريكيين ومواطنين من جنسيات أخرى نجحوا في الخروج برًا من الخرطوم والوصول إلى بورسودان، في رحلة وصفها بأنها صعبة على ما يبدو نظرًا لنقص الوقود والغذاء والمياه التي يتوقع توافرها.

وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عرض دعم بلاده الكامل في الأمور المتعلقة بالتحليق والتزود بالوقود من أجل عملية الإجلاء.

ومن جهة أخرى ولكن في نفس السياق ،نفت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، الكلام الصادر عن قوات الدعم السريع، الذي أشار إلى أنه تم تنسيق عمليات إجلاء الأمريكيين من السودان معها أو أن العملية تمت بمشاركتها.

وقالت الخارجية الأمريكية إن “بيان الدعم السريع بأننا نسقنا معها الإجلاء أو أن العملية تمت بمشاركتها ليس صحيحا”.

وأضافت الخارجية الأمريكية أنها تواصلت مع كل من عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ومحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع لضمان إتمام عملية إجلاء الدبلوماسيين بسلام.

يأتي ذلك ردا على بيان صادر بوقت مبكر اليوم الأحد عن قوات الدعم السريع، قالت فيه إنها قامت “بالتنسيق” مع القوات الأمريكية لإجلاء الدبلوماسيين وأسرهم من سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم.

وأكدت الخارجية الأمريكية أنها تتواصل مع طرفي الصراع في السودان لحثهما على وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستواصل التنسيق مع حلفائها في إفريقيا والعالم العربي للضغط من أجل وقف القتال في السودان.

بريطانيا

أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه قد تم إجلاء دبلوماسيين بريطانيين وعائلاتهم من السودان في عملية “معقدة وسريعة”.

وقال سوناك إن العمل مستمر لضمان سلامة المواطنين البريطانيين الذين ظلوا في السودان.

وقال وزير الدفاع بن والاس لبي بي سي إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى مطار خارج الخرطوم للخروج من البلاد خلال الليل.

وكانت أعمال عنف شرسة قد اندلعت الأسبوع الماضي في الخرطوم بين قوتين متخاصمتين.

حديقة السودان للحياة البرية الأحد نداء مساعدة للحيوانات الموجودة في الحديقة من بينها 25 أسدًا جائعًا

 

و أطلقت حديقة السودان للحياة البرية الأحد نداء مساعدة للحيوانات الموجودة في الحديقة من بينها 25 أسدًا جائعًا، مع انقطاع الكهرباء ونقص الطعام في وقت تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوع.

وأدت المعارك الشرسة الجارية في السودان منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل أكثر من 420 شخصًا وإصابة 3700 بجروح.

وقالت حديقة السودان للحياة البرية في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “وضع الحديقة والحيوانات أصبح حرجا للغاية”.

وتقع الحديقة في الباقير جنوب شرق الخرطوم قرب أحد المقرات العسكرية “التي تشهد اشتباكات بصورة يومية”.

وبحسب الحديقة، “ضاق الحصار علينا لانقطاع الكهرباء وبدأ ينفذ مخزوننا من اكل وشرب الحيوانات”، مؤكدة أنه منذ بدء المعارك “نواجه كل المخاطر بصورة يومية لأداء واجباتنا تجاه الحيونات.

وتأوي الحديقة 25 من الأسود بالإضافة إلى ستة ضباع وأيضا العديد من القرود والطيور وستة غزلان واثنين من الجمال بالإضافة إلى كلاب وسناجب وقطط برية.

وأكد البيان أنه “تمت سرقة سيارتنا التي نستخدمها في اداء مهامنا وحتى الوقود صار يستحيل توفيره”.

وزارت فرانس برس المحمية التي يديرها متطوعون والواقعة في الباقير العام الماضي، والتي افتتحت في عام 2020. ورووا كيف يقومون بتوزيع ما بين 5 إلى 10 كيلوغرامات من اللحم على كل أسد وعلى حفنة من الضباع.

ولم يعد هناك سوى 20 ألف أسد في المناطق البرية في إفريقيا، من بينها حفنة تعيش في السودان في حديقة الدندر الوطنية بالقرب من الحدود مع إثيوبيا.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!