أخبار

###احذروا الفيلة في رمضان

حكيم سعودي

**المدينة المنورة**: قد تثير العناوين الاستغراب، لكن ستختفي تلك الدهشة عندما تقرأون القصة التالية.

في إحدى الأيام، جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته، يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الطلبة حوله يستمعون بتركيز. فجأة، صاح أحدهم: “جاء فيل إلى المدينة!”، وهو الأمر الذي لم يشاهده سكان المدينة من قبل، فاندفع الطلبة لمشاهدة الفيل، متركين مالكاً وحده.

لكن يحيى بن يحيى الليثي، بقي مكانه، وعندما سأله الإمام مالك عن سبب عدم خروجه، أجاب بثقة: “جئت لأرى مالكاً وليس لأرى الفيل”.

هذه القصة تُظهر الفارق الكبير بين من عرف هدفهم ومن تفرَّجوا دون غاية معينة. فكان يحيى الليثي هو الذي أثبت وعيه وثباته، وهو الذي نقل عن مالك الرواية المعتمدة للموطأ.

في زماننا، يتكرر هذا الموقف بأشكال وطرق مختلفة، خصوصاً في رمضان. فالناس تنقسم إلى صنفين: الذين حددوا هدفهم ويسعون لتحقيقه، والذين ينجذبون للفتن والمشاهد التي لا تخدم هدفهم الحقيقي.

فالقنوات الفضائية، والمسلسلات، والأفلام، تُعَدُّ فيلة هذا الزمان التي تسلب من الإنسان قيمة الشهر الفضيل.

لذا، لنحذر من الفتن وبريقها، فقد تُسلِب منا أجمل شهورنا في السنة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!