إسبانيا تجمع دولاً أوروبية وعربية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

إسبانيا تستضيف دولاً أوروبية وعربية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة
في خطوة دبلوماسية حاسمة، استضافت العاصمة الإسبانية مدريد اجتماعاً موسعاً ضم وزراء خارجية من دول أوروبية وعربية وإسلامية، بهدف الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة وفتح ممرات إنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين.
ودعا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية التي وصفها بأنها “حرب بلا هدف”، مع التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة ودون قيود أو تدخلات إسرائيلية تحدد من يستحق المساعدة ومن لا يستحق.
ويشارك في الاجتماع، الذي يُعرف بـ«مجموعة مدريد»، دول عربية مثل السعودية ومصر وتركيا والمغرب والأردن وقطر والبحرين، بالإضافة إلى دول أوروبية كبرى منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب منظمات دولية ودولة فلسطين التي اعترفت بها إسبانيا العام الماضي، في إطار دعم حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.
كما طالبت إسبانيا بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرة أن الشرق الأوسط في حاجة ماسة إلى وقف تدفق الأسلحة لخفض التصعيد والكارثة الإنسانية في غزة.
تأتي هذه المبادرة الإسبانية في ظل تزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه انتقادات واسعة بسبب توسيع عملياتها العسكرية في غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية، وسط تحذيرات من حدوث مجاعة في القطاع.
تؤكد هذه الخطوة على الدور المتنامي لإسبانيا كمحرك دبلوماسي يسعى إلى جمع الأطراف المختلفة حول مائدة الحوار، وإعادة إحياء جهود السلام من خلال دعم حل الدولتين، مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني له الحق نفسه في السلام والأمن مثل الشعب الإسرائيلي.
وفي الختام، يعكس اجتماع مدريد الإرادة الدولية المتزايدة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، وفتح الباب أمام حل سياسي شامل يضمن حقوق الطرفين ويوقف معاناة المدنيين، في ظل دعوات متجددة لفرض عقوبات دولية وحظر الأسلحة كوسائل ضغط فعالة لتحقيق هذا الهدف.