اختطاف وهمي يطيح بفتاة وعشيقها
ادعت احتجازها بعد قضائها ليلة حمراء رفقته لتجنب عقاب عائلتها
أحالت مصالح الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، صباح الثلاثاء الماضي، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، في حالة اعتقال، فتاة تبلغ 19 سنة وعشيقها، من أجل تهم إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن وقوع جريمة على علم بعدم حدوثها، وتقديم أدلة زائفة متعلقة بجريمة خيالية، والفساد .
وأوردت مصادر عليمة ل”علاش بريس”، أن المصالح الأمنية، استطاعت فك طلاسم إختفاء الفتاة بعد تصريح عائلتها أنه تم اختطافها، قبل أن يثم العثور عليها في حالة غيبوبة، مرمية بجانب الطريق الشاطئية الرابطة بين المحمدية والمنصورية على مستوى تراب جماعة المنصورية التابعة للنفوذ الاقليمي لابن سليمان.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المصالح الدركية بمركز المنصورية، حضرت الى مكان الحادث، وقامت باستدعاء سيارة إسعاف عملت على نقل الفتاة صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، حيث قدمت لها الإسعافات الأولية إلى أن تحسنت حالتها، ليتم استدعاء الشرطة، التي علمت بعد إدخال بيانتها أنها موضوع مذكرة بحث من قبل عائلتها، ليتم استقدامها الى مقر المنطقة الأمنية من أجل التحقيق في ظروف اختفائها.
وزادت المصادر ذاتها، أن الفتاة بعد التحقيق معها، كشفت للعناصر الأمنية أنها يوم اختفائها كانت عائدة إلى منزل أسرتها، بعد حصولها على الدبلوم في الحلاقة قبل أن تفاجأ بسيارة سوداء تلاحقها وعلى متنها شخصان قاما باختطافها، وتم احتجازها طيلة اليوم داخل السيارة بغابة بجماعة المنصورية، قبل أن يخليا سبيلها ليلا وسط الغابة، بعد أن قاما بسلب حقيبتها وهاتفها المحمول والاعتداء عليها جسديا، مؤكدة أنها انتظرت إلى حين بزوغ الشمس لتخرج من الغابة حيث ستفقد وعيها، غير أن هذه الرواية لم يقتنع بها المحققون بعدما حاصروها بسيل من الاسئلة جعلتها تتراجع عن تصريحاتها.
وادعت المتهمة في رواية أخرى، أنها قضت يومها برفقة صديقتها، وأنها ألفت قصة الاختطاف لكي تتجنب العقاب. وهي الرواية التي لم تقنع المحققين أيضا قبل أن تصرح بالحقيقة، إذ أفادت أنها كانت على علاقة غرامية بشاب من الفقية بنصالح، وانقطعت العلاقة بينهما لأكثر من سنتين، قبل أن تفاجأ بمكالمة منه الجمعة الماضي وأخطرها أنه يوجد بالمحمدية ليحددا موعدا بينهما، إذ أقلها بسيارته نحو غابة بالمنصورية إلى غاية المساء، قبل أن يكملا سهرة حمراء بمنزل أحد معارفه بدوار سهب الرمل بجماعة بني يخلف، مقدما الفتاة على أنها زوجته، إذ قضت معه الليلة كاملة.
وأكدت المصادر ذاتها، أن العشيق من أجل تجنيب الفتاة عقاب عائلتها، ألف قصة الاختطاف بكل تفاصيلها، في حين قامت الفتاة بتنفيذها، كما مزقت ملابسها وأصابت نفسها بخدوش بواسطة أسلاك شائكة متظاهرة بتعرضها للاعتداء، كما كشفت للمحققين وجود كل أغراضها لدى العشيق الذي تم استدراجه عبر مكالمة هاتفية منها.