جماعة المنصورية… بعد عزل العفيري مصالح ضيقة تعجل بظهور تطاحنات بين مكونات المجلس

علاش بريس
طفت على السطح خلال الأيام الأخيرة خلافات بين مكونات الأغلبية المسيرة لجماعة المنصورية، مباشرة بعد قرار المحكمة الإدارية القاضي بعزل امبارك عفيري من رئاسة مجلس الجماعة بناء على ما اعتبرته المحكمة اختلالات في التدبير بناء على تقارير مفتشية وزارة الداخلية؛ مغادرة المايسترو الحاج امبارك لسفينة الجماعة عجل بظهور انقسامات وخلافات ظاهرها البحث عن موضع قدم والسراع حول التموقع في مرحلة ما بعد العافيري خصوصا وأن المجلس مقبل على انتخاب رئيس ومكتب جديدين عجل بتبادل الاتهامات بين المنتسبين لنفس الحزب (حزب الاستقلال) المشكل للأغلبية.
ويرى مسؤولون حزبييون بحزب الاستقلال باقليم بنسليمان الى ضرورة التحكيم بين الأخوة في نفس الحزب الى الأجهزة والمؤسسات الحزبية دون إخراجها للعلن لتشكل مادة دسمة لمن يقتاتون في الماء العكر باحثين عن التفرقة ونسف الاغلبية.
هذا وعبر عدد من أعضاء ومنتسبي حزب الاستقلال عن تضامنهم مع زميلهم المستشار (ي،غ) الذي يتعرض مؤخرا لحملة تشهيرية الهدف منها النيل من سمعته وتاريخه النضالي، بمحاولة النبش في الماضي كونه عضوا سابقا بحركة 20 فبراير.
وفي تصريح لأحد أعضاء حزب الاستقلال بالاقليم فضل عدم ذكر اسمه أكد لعلاش بريس أن من يروجون لهذه الترهات حول الاخ يونس غازي عليهم تجديد أفكارهم (mis à jour) كوننا في مغرب 2024 نعيش لحظة تاريخية والمغرب هو ذاك التراكم الفكري بين جميع أطيافه ومكوناته كيفما كانت انتماءاتهم في السابق، فا ذنبهم ان قاموا بتجديد قناعاتهم وتطويرها لتتلائم والتوجه العام للدولة رغم أنهم في مرحلة سابقة كشباب متحمس حالم بدولة الحق والقانون والمؤسسات عبر عن رأييه بكل جرأة في مرحلة من المراحل انطلاقا من قناعات يؤمن بها، واسترسل قائل أن هذه الجهات التي تروج لمثل هذه الامور في هذه الظرفية الحساسة من تاريخ جماعة المنصورية وهم الذين لا يستطيعون ولن يستطيعوا قول الحق وتجدهم دائما في مقدمة المدافعين عن الباطل (في الخفاء)، ليس بغريب عليهم هذه الافعال الشيطانية والغرض منها النيل من سمعة الشرفاء والغيورين على الصالح العام.