المصطفى العسال:
نتيجة للتطور العمراني و الديمغرافي الذين عرفتهما مدينة بنسليمان لم يعد مكان تجمع الحرفيين المشتغلين في الحدادة و المطاة و التلحيم يكفي لاستيعاب العيد من الوافدين الجدد على هذه المهن مما اضطرهم لكراء كراجات داخل اﻷزقة و الشوارع لمزاولة نشاطهم .وأصبحت أزقة مثل زنقة لقطابة و مولاي يوسف واكاكين الملحقة بمسجد القدس تعج بالحرفيين ؛مما خلف استياءا كبيرا لدى الساكنة بسبب مستوى الضجيج العالي و التلوث و الازدحام و عرقلة السير .حيث اصبحت اصوات الالات المستعملة في القطع و التلحيم تقض مضجع السكان و تحرمهم من الراحة و الهدوء .
و في حالات كثيرة وقعت مشاداة كلامية و ملاسنات بين السكان و المهنيين.و سبق و عمد العديد من السكان الى تحرير شكايات و رفعها للسلطات المحلية على امل تدخلها و رفع الضرر الذي لحق بهم .
و كمحاولة لتجاوز هذه المشاكل انشئ حي صناعي بضواحي المدينة بشراكة بين المجلس البلدي و شركة العمران سنة2003 .
و هذا الحي سيكون موضوع الحلقة القادمة