“البراق” يدشن أولى الحوادث
“البراق” يدشن أولى الحوادث
كادت أشغال تثبيت سلم حديدي خاص بقنطرة لراجلين ببلدية عين حرودة التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المحمدية، أن تتسبب في كارثة كبرى، بعد أن اصطدام القطار الفائق السرعة (البراق) بالسلم الحديدي، وأدى إلى توقف حركة القطار مدة من الوقت، إلى حين حضور مسؤولين بالمكتب الوطني للسكك الحديدية من مدينة المحمدية وعناصر الدرك الملكي لتقييم الخسائر التي لحقت بالقطار.
وأوردت مصادر عليمة “للصباح”، أن الأسباب الرئيسية للحادث وقعت بسبب عمال الشركة نائلة الصفقة الخاصة بتركيب الحواجز الحديدية لقناطر الراجلين، التي تنجز على السكة الحديدية على مستوى حي الأمل والثانوية التأهيلية عين حرودة، إذ عمد أربعة عمال من الشركة، بمعية حارس تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية إلى حمل سلم حديدي يبلغ طوله خمسة أمتار، إلى مكانه عبر قطع السكة الحديدة عرضيا. وأضافت المصادر ذاتها، أنه بسبب ثقل السلم الحديدي، وجد العمال صعوبة في نقله بسرعة، إذ بمجرد ما أن تجاوزوا منتصف عرض السكة الحديدية حتى فوجئوا بمنبه قوي صادر عن قطار البراق الذي كان يقترب منهم بسرعة كبيرة، لم تترك لهم مجال نقل السلم من مرمى القطار، ليعمدوا إلى تركه وسط السكة والنفاذ بأرواحهم هربا من الخطر الذي قد يصيبهم.
وزادت المصادر ذاتها، أن سرعة البراق المفرطة لم تترك له مجالا لتفادي الاصطدام بالقطعة الحديدة الكبيرة، إذ بمجرد اصطدامه بها رمى بها لعشرات الأمتار، في حين لم يتوقف السائق إلا على مستوى دوار “لخمامرة” حيث تنجز إشغال بناء ممر تحت السكة على بعد كيلومترات من مكان الاصطدام.