سبق أن قتل شابا وعلقه على جذع شجرة وظل فارا من العدالة لسنوات
تمكنت عناصر الدرك بمركز مليلة، التابعة لسرية ابن سليمان، ليلة السبت الماضي، من إلقاء القبض على مجرم خطير، ظل فارا من العدالة لأزيد من أربع سنوات، متهم بالقتل العمد في حق أحد شبان الجماعة، ومحاولة القتل في حق شقيقه ومجموعة من الدركيين بينهم رئيس مركز الدرك الذي كان أصيب بطلقة من بندقية، قبل أن يظل مختفيا عن الأنظار وسط غابة بالمنطقة.
وأوردت مصادر عليمة، أن الموقوف البالغ من العمر 35 سنة، يتاجر في المخدرات بالمنطقة، ومبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية من أجل القتل العمد ومحاولة القتل، حل ليلة السبت الماضي بالمنطقة في زيارة لجده بدوار ولاد سليمان بجماعة مليلة، وما إن وصل الخبر إلى عناصر الدرك، حتى انتقلت جميع عناصر المركز إلى مكان وجوده، فحاول المقاومة والاستعانة ببندقية غير أنه حوصر بعشرة دركيين وقائد المركز.
وأضافت المصادر، أنه فور إلقاء القبض على المتهم وتجريده من سلاحه الناري، تم تصفيده واعتقاله رفقة شقيقه الذي كان يساعده، ليتم اقتياده الى مركز درك مليلة، قبل أن تنتقل الفرقة برفقته إلى إحدى الغابات المجاورة للجماعة القروية سيدي بطاش، حيث قام ببناء منزل عشوائي وسط الغابة، عثر بداخله على كمية كبيرة من المخدرات، وصلت الى حوالي نصف طن من القنب الهندي ومادة التبغ (طابا)، ليتم حجز الكمية ووضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية من اجل الاستماع اليه في الجرائم التي ارتكبها. وأفادت المصادر أن الموقوف قتل شابا من الدوار يبلغ من العمر 30 سنة متأثرا بجروح أصيب بها، بعد أن وجه إليه ضربات قوية بواسطة عصا غليظة، أصابته على الرأس والأذن، قبل أن يقوم بشنقه بواسطة حبل وتعليقه على جذع شجرة، بسبب شكه أنه يساعد الدرك على اعتقاله وأنه قام بسرقة بندقية صيد تخصه. وفور تأكده من أن الشاب الضحية هو من قام بسرقة بندقيته، قام بلف حبل على عنق الضحية، وشده إلى جذع شجرة، قبل أن يقوم بإشباعه ضربا بواسطة عصا، كانت إحداها قاتلة.
وزادت المصادر أن الموقوف سبق أن نفذ محاولة قتل في يونيو 2013، انتهت بإصابة دركيين تابعين لمركز الدرك الملكي بمليلة، بواسطة طلقات نارية من بندقية صيد خلال قيامهم بمحاولة القبض عليه بعد شكاية من شقيقه، الذي اتهمه بسرقة مجموعة من الأغنام التي تخصه، والاتجار في المخدرات، بمنزل الأسرة الواقع بدوار ولاد الشاوي بجماعة مليلة. ونتجت عن حادث إطلاق النار إصابة شقيق الموقوف في مختلف أنحاء جسده بواسطة البندقية، فيما أصيب رئيس المركز الترابي لمليلة على البطن والفخذ ومساعده (ك.م) على الوجه