نقلا عن جريدة الصباح
ذعر بمستشفى إبن سليمان بعد استقبال شخص عليه أعراض الوباء
استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، بابن سليمان، صباح (الأربعاء) الماضي، رجلا يشتبه في إصابته بداء الكوليرا الوبائي.
وعلمت «الصباح» من مصادر طبية، أن الرجل البالغ من العمر 50 سنة والقاطن بالحي الحسني بابن سليمان، دخل المستشفى وهو يعاني مجموعة من الأعراض الجانبية، التي تشابه أعراض مرض الكوليرا، منها الحمى والقيء الشديد والإسهال الحاد، مما جعل الطاقم الطبي بقسم المستعجلات يتخذ مجموعة من التدابير الاحتياطية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حالة استنفار شهدها المستشفى الاقليمي، تسببت في ذعر داخل قسم المستعجلات، خصوصا أن المصالح الطبية عانت خصاصا كبيرا في المعدات الطبية، سيما في مادة الأوكسجين، وغياب سيارة إسعاف لنقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ابن سينا بالرباط، بسبب استغلال سيارتي الإسعاف المملوكتين للمستشفى خارج المدينة.
واضطرت الأطر الطبية وشبه الطبية بقسم المستعجلات إلى القيام بمجهودات جبارة لإنقاذ المريض، في انتظار وصول أول سيارة إسعاف، قامت بنقل المريض الى الرباط لاستكمال العلاجات الضرورية.
وعزت المصادر الطبية إصابة المريض الى تناول مأكولات أو فواكه بدون غسل، وعدم أخذ مجموعة من الاحتياطات الوقائية في مثل هذه الحالات.
وفي انتظار إجراء التحاليل اللازمة وإخضاع المريض للفحوصات الضرورية، لم يتم الحسم بعد بشكل مؤكد في الإصابة بالكوليرا.
ونفت الحكومة قبل أسبوع، تسرب الكوليرا إلى المغرب، من الجارة الشرقية الجزائر، كما أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في رده على أخبار روجت لتسرب المرض إلى البلاد، أنه بمجرد تسجيل أي علامة ولو صغيرة، «سنرفع درجة رد الفعل الصحي، ووزارة الصحة معبأة للإخبار من جهة، ولمواجهة الوضع من جهة أخرى».
وأورد المسؤول الحكومي أن «وزارة الصحة أكدت في بلاغ رسمي عدم تسجيل المغرب أي حالة من الكوليرا، وهي في تنسيق مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية وقامت بإجراءات استباقية واحترازية لحماية حدود بلادنا وحماية صحة مواطنينا من تسرب هذا الداء».
وعلمت الصباح ان شخص الخمسيني، المشتبه في إصابته بداء الكوليرا الوبائي، لازال يرقد بمستشفى ابن سينا بالرباط تحت المراقبة الطبية. وانه تم اخضاعه لمجموعة من العلاجات والتحاليل المخبرية بغية التأكد من وجود إصابة من عدمها. وأكدت المصادر ذاتها أن من بين التحاليل التي يتم اعتمادها تحليل براز الشخص المصاب الذي يعطي نتائج تؤكد او تنفي الإصابة.