بقلم هناوي عبد الهادي
هل تعلمون أن المساواة تعني تعميم المساواة بتساوي بين ساكنة مدينة بن سليمان في الحقوق والواجبات بصورة عادلة. هل تعلمون أن تكافؤ الفرص يعني التساوي بين أبناء المدينة في كل المجالات ومفهوم تكافؤ الفرص ذو مناحي و أبعاد أكبر لا تقتصر على مجال دون آخر . و تكافؤ الفرص في المجتمع هو أحد الوسائل التي تساعد على تحقيق العدالة الإجتماعية و تقليل الهوة بين كافة أطياف المجتمع. هل تعلمون أن مقاربة النوع بالمدينة تعني أن للرجال والنساء أدوار مختلفة تتأثر بصورة مباشرة . وغير مباشرة بالمشاريع التنموية و التنمية التي لا تناسب المدينة لا تعتبر تنمية، ومشاكل التنمية يجب النظر إليها من خلال منظور المجتمع المحلي السليماني ككل وليس من منظور كمشة من الأشخاص. كما أن الحلول التي ستقترح يجب أن تعكس رأي أبناء وساكنة بن سليمان و المجتمع المحلي دون إقصاء أو استثناء أي أحد. وبعض النظر عن نشاطه الجمعوي وكفاءته وموقعه في ميزان العمالة والبلدية والمجلس الإقليمي، لأن التنمية المطلوبة والمراد تحقيقها تتجلى في تنويع و تغيير التفكير والمفاهيم ضمن إطار كلا المستويين الفرد والمؤسسي.. إن التحول من مدخل تنمية المدينة إلى مدخل مقاربة النوع بالمدينة باعتبار أن عدم إدماج المدينة عقود من الزمن بكافة الأنشطة الحياتية هو نتيجة لسياسة المجالس السلطوية التي تعاقبت على تسيير شأن هذه المدينة، والتي لم تؤثر سلبا على المدينة فقط بل وعلى أبناءها أيضا فأدت إلى قولبة عقلية المواطن السليماني الذي فرضت عليه شخصيات لا تفكر إلا في مصالحها وأخرى عن طريق الموروثات السلبية وفئات أخرى متشبعة بالأنانية والفهم الخاطئ للسياسة والعمل الجماعي والجمعوي وهي الفئات التي ساهمت في تأخير وتهميش المدينة وكانت لها يد في تكوين وضع دوني للرجل و للمرأة السليمانية ، إن التنمية تتطلب المشاركة الإيجابية لجميع أعضاء المجتمع المحلي السليماني و ذلك على قدم المساواة. والمشاركة الفعالة ترتبط ارتباطا وثيقا بوضعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأكاديمي والمهني. لأن فاقد الشيء لا يعطيه ..