خليل لحمامي (بن سليمان)
أحالت عناصر المركز الترابي بسرية درك بن سليمان، صباح أول أمس الثلاثاء، على انظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أحد أفراد عصابة، متخصصة في السرقة الموصوفة وسرقة المواشي وسرقة المنازل والمحلات التجارية بواسطة كسر أقفالها، قبل أن يأمر الوكيل العام بوضعه بالمركب السجني عكاشة في انتظار عرضه على قاضي التحقيق.
وأوردت مصادر عليمة، أن المتهم تم القاء القبض عليه ليلة راس السنة، برفقة خليلته داخل مراب كبير يتواجد بدوار لقطابة بالجماعة القروية الزيايدة، على مستوى دورة بوعزة لعرج، حيث حاول المتهم الفرار من مكان إيقافه غير انه وجد نفسه محاصر بأزيد من ثمانية عناصر من رجال الدرك، الامر الذي جعله يستسلمّ.
وفي تفاصيل الواقعة أفادت المصادر ذاتها، أن مصالح الدرك علمت بمكان وجود المتهم (ي.ب من مواليد 1991) والمبحوث عنه بموجب ثلاث مذكرات بحث وطنية صادرة عن كل من المركز الترابي لبن سليمان والمركز القضائي لدرك بوزنيقة، ومركز بالوما الشاطئ التابع لسرية المحمدية، والذي يعد امتداد للعصابة كبيرة متخصصة في سرقة المواشي، تم القبض على أربع افراد منها بينهم فتاة مند حوالي خمسة أشهر، فيما لازال أربعة اخرون في حالة فرار.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الدرك فور توصلها بالمعلومات، انتقلت فرقة مكون من تسع دركيين يقودها نائب رئيس المركز الترابي، الذي تنكر بزي رجل قروي وامتطى سيارة فلاحية (بيكوب) وتوجه نحو مكان تواجد المتهم، حيث ترجل في بادئ الامر لوحده من السيارة وقام بتمشيط مكان تواجد المراب، حيت سيتأكد من وجود شخص ما داخله، كما اثار انتباهه وجود باب المراب مقفل من الخارج بواسطة قفل، ليتأكد أن المعني بالأمر بداخل المراب، وان اشخاص في الخارج يساعدونه.
وزادت المصادر، أن نائب رئيس المركز قام بتوزيع عناصره حول المراب البالغ مساحته حوالي 80 متر مربع، قبل أن يعمد على مداهمته، ليعثر على فتاة فقط، تم اعتقالها غير انه بعد تفتيش وقائي للمكان تبين للدرك وجود فتحة صغير بسقف المراب مما جعلهم يصعدون اليها لاستكشاف الامر حيث سيتبين أن المرام مقسم جزئيين، وان المتهم حاول الاختباء عبر التسلل من الفتحة ليتم مطالبته بالصعود حيث حاول الفرار من احدى النوافذ غير انه وجد امامه دركي ليستسلم هو الاخر.
وأشارت المصادر أن المتهم اعترف بالتهم المنسوبة إليه، حيث جرى التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم ترحيله الى مركز بالوما وسرية بوزنيقة لتحقيق معه في جرائم أخرى، ليتم تقديمه أمام غرفة الجنايات، في ملف منفصل، بعد القبض على باقي أفراد العصابة ومحاكمتهم في ملف نشاط العصابة.