الثمانينات بدات موجة المقالع تحط رحالها باقليم بنسليمان اذ بعد المقلع الذي اقيم بمنطقة الكدية لتزويد الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء و الرباط بالاحجار بدات المقالع في الاشتغال في هذه المنطقة ثم انتقلت موجة المقالع لاولاد يونس و بعدها لجماعة الزيايدة .
و من الطبيعي ان تنشط حركة بيع منتوجات هذه المقالع للمدن المجاوة كالرباط و المحمديةالدار البيضاء وحتى القنيطرة والجديدة مما حرك اسطولا هائلا من الشاحنات بمختلف الاحجام خصوصا الثقيلة منها (الرموكات) لنقل منتوج هذه المقالع من الاحجار و الحصى و الرخام .
و في غياب مدارات خارجية فان هذا الاسطول الضخم مجبر على المرور وسط المدينة يوميا و التوقف بها للصيانة في بعض الحالات او لاستراحة السائقين فتضطر لدخول الازقة و الاحياء ما يشكل خطرا على الصبية الصغار .
و هناك فئة كثيرة من السائقين يقطنون المدينة و بالتالي فهم مضطرون لركن شاحناتهم في كل مكان حتى اصبحت كثير من الساحات مليئة بالشاحنات و حتى الساحة المقابلة للمحكمة الابتدائية تحولت الى باركينغ .
و في الفجر او قبله و قبل الانطلاق صوب المقالع يشغل السائقون محركات شاحناتهم لتسخينها لمدة لا تقل عن ربع الساعة و متسببين في ضجيج و ضوضاء تحرم الكثير من الساكنة من النوم .
و قد سبق و نبهت كثير من الفعاليات و الاشخاص الى ضرورة التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة عبر تخصيص مواقف للشاحنات بعيدا عن الاحياء السكنية و الازقة و منعها من المرور بشوارع و ازقة معينة لابقاء خطرها و ضررها بعيدا عن الساكنة .لذا نضم صوتنا الى صوتهم و نرجو من السلطات التفاعل مع هذه المطالب لما فيه مصلحة سكان مدينة بنسليمان .
بقلم /المصطفى العسال