المهدي بن رحو :
أودع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببن سليمان، نهاية الأسبوع الماضي، شاب يتحدر من حي الفرح في عقده الثاني، السجن المحلي (الحجيبة)، فيما أودع فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، مركز حماية الطفولة بناني بالدار البيضاء، في انتظار احالتهم على جلسات المحاكمة على خلفية اتهامات تتعلق هتك عرض قاصر وافتضاض بكارتها نتج عنه حمل، واسقاط حمل بواسطة ادوية خطيرة.
وأوردت مصادر مطلعة للعلاش بريس ، أن الفتاة القاصر غادرت بيت أهلها فور علمها بإخبار حملها، قبل أن تقوم باقتناء ادوية تساعد على الإجهاض، واخدت منها كمية كبيرة جعلتها تسقط الجنين الامر الذي تسبب لها في نزيف حاد كاد أن يودي بحياتها لولا التدخل الطبي.
وفي تفاصيل القضية أفادت المصادر ذاتها، أن سيدة تقدمت لدى عناصر الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن بن سليمان، وسجلت شكاية تفيد فيها باختفاء ابنتها القاصر ذات 16 ربيعا، مما دفع بالمصالح الأمنية الى تذييع برقية بحث وطنية بخصوصها، كما فتحت بحثا في موضوع الشكاية، توصلت من خلاله الى كون القاصر سبق وان غادرت بيت أهلها، بسبب علاقة غرامية مع أحد شبان المدينة، وهو ما أكدته والدة الفتاة اثناء إعادة الاستماع اليها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الامن استقدت الشاب المتهم الذي حاول انكار امر معرفته بالفتاة في الاول، غير أن قيام مصالح من بأجراء تفتيش بهاتفه المحمول، تبين أن المتهم يحتفظ برقم هاتف الضحية باسم (حبيبة)، ولغرابة الصدف وما أن هم المحققين بسؤال المتهم عن تواجد رقم الفتاة لديه، حتى تلقى المتهم اتصالا من الفتاة المختفية ليتم ضرب موعد معها بأحد احياء المدينة، ليتم القبض عليها هي الأخرى واستقدامها الى مقر المنطقة الأمنية.
وزادت المصادر، أن القاصر انكرت وجود أي اعتداء عليها من طرف المتهم، ليتم عرضها على طبيب نساء ومواجهتها بتقريره الطبي، والذي افاد فيه انه سبق له أن فحصها وتبين له انها حامل. الامر الذي دفع الفتاة الى الاعتراف بعلاقتها بالمتهم، وانه يكتري غرفة بأحد المنازل بحي الفرح كان يلتقيان فيها، وأنها اكتشفت حملها وخوفا من عائلتها فرت من بيت العائلة، وبدات تتردد على احدى العيادات الطبية الخاصة بالمدينة. كما صرحت القاصر انها علمت بأسماء مجموعة من الادوية التي تجهض الحامل، مما جعلها تقرر اسقاط الجنين الذي لا يتراوح عمره الشهرين، بعد أن تناولت كمية كبيرة من الادوية تسببت لها في نزيف حاد نقلت على أثره للمستشفى.
وأشارت المصادر انه جرى وضع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية، التي تم فيها الاستماع إليهم في محاضر رسمية قدمت معهم امام النيابة العامة المختصة.
