دارست الهيئة الإقليمية لفيدرالية اليسار ببنسليمان في اجتماعها الدوري المنعقد بمدينة بوزنيقة مساء يوم الإثنين 10 أكتوبر 2022، حالة الفوضى والارتباك الذي أصبح يعاني منه تدبير الشأن المحلي بعدد من الجماعات المحلية بسبب خلافات وصراعات بين أعضاء المجالس المسيرة لهذه الجماعات.
وبعد وقوفها على الأسباب والعوامل الكامنة وراء هذه الوضعية، تعتبر الهيئة الإقليمية لفيدرالية اليسار ببنسليمان:
- أن حالة الفوضى والارتباك هاته نتيجة طبيعية للفساد الانتخابي الذي أفرز نخب انتهازية، هدفها قضاء مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة والحصول على الريع والامتيازات ، فضلا عن كونها تفتقد للكفاءة والمؤهلات الضرورية التي تقتضيها مبادئ الحكامة الجيدة للشأن العام الجماعي؛
- أن الصراعات التي طفت على السطح مؤخرا خاصة بين الأغلبية المسيرة للمجالس، تؤكد بالملموس الفساد الذي طبع عملية تشكيل المكاتب المسيرة والتي لم تتم عن طريق تحالفات تجمعها المرجعيات المتقاربة أوالبرامج المشتركة بل تمت عن طريق شراء الأصوات والذمم. وخير دليل على ذلك ما يتم تداوله من أخبار بخصوص الشيكات الممضاة على سبيل الضمانة؛
- أن أسباب الخلافات والصراعات التي برزت بين أعضاء المجالس الجماعاتية لا تعود إلى خلافات حول البرامج والخيارات التنموية ومنهجية وأساليب تدبير الشأن العام، كما يزعم البعض منهم، بل هي في حقيقة الأمر أسلوبا من أساليب الابتزاز للحصول على المزيد من الريع و الامتيازات.
وأمام هذا الوضع الذي يعكس بؤس المشهد السياسي ويعج بالفاسدين والمرتشين، فإن الهيئة الإقليمية لفيدرالية اليسار ببنسليمان :
- تستنكر هذه الوضعية التي تعتبر تلاعبا بالمصلحة العامة؛
- ترفض أن يصبح الشأن العام المحلي مسرحا للمزايدات الرخيصة ومجالا لممارسة الابتزاز السياسي؛
- تستنكر عودة بعض الوجوه التي تورطت في قضايا الرشا والفساد لممارسة مهامها داخل الهيئات المنتخبة؛
- تطالب الجهات المختصة بالتحقيق في كل مظاهر الفساد التي طبعت عملية تشكيل المكاتب المسيرة واتخاذ كل التدابير اللازمة للقطع مع الريع والامتيازات وتخليق الحياة العامة.
الهيئة الإقليمية لفيدرالية اليسار ببنسليمان