أخبارأنشطة ملكيةإقتصادحوادث

سقوط اخر متهم في قضية شبكة الباخرة التنزانية للإتجار في المخدرات

كمال الشمسي (المحمدية)
أسدلت الفرقة الوطنية للدرك الملكي، الستار على ملف الشبكة الدولية للمخدرات التي تم تفكيكها قبل سنتين، بعد أن اعتقلت الخميس الماضي بمدينة المحمدية، العقل المدبر للشبكة التي كانت تنشط على متن الباخرة السورية ليالريا روز، التي كانت ترفع عالم تنزانيا. حيث سبق اعتقال ومحاكمة 17 من أفرادها، ضمنهم طاقم الباخرة المكون من تسعة سوريين، وبارون مخدرات مغربي من منطقة كتامة. بالإضافة إلى ليبيين وثلاثة مغاربة، وهم صاحب شركة لصناعة الرخام وسائق تاكسي صغير وسيدة متزوجة ضبطت في فراش أحد الليبيين بالصدفة حيث وصلت الأحكام إلى 108 سنوات حبسا نافذا.
وعلمت الصباح من مصادر مطلعة، أن الفرقة الوطنية بمعية المختبر العلمي للدرك بالرباط، ظلت تتعقب زعيم الشبكة الليبي (محمد،ع،ع). من مواليد سنة 1972، مند تفكيك الشبكة شهر غشت 2014، والذي ذكر اسمه في جميع محاضر المعتقلين. مؤكدين انه كان يقود الشبكة من داخل ليبيا. غير انه فطن للأمر وقام بتغيير الرقم الهاتفي الذي كان يتصل به بباقي أفراد الشبكة. في الوقت الذي غفل عن تغيير الهاتف المحمول من نوع نوكيا، الذي كان الخيط الوحيد لتتبعه، حيث تبين انه يستعمل رقمين هاتفين من خلال نفس الهاتف، وانه يدمن على الاتصال بأشخاص مشبوهين قبل تفكيك الشبكة. وأضافت المصادر انه فور مغادرة المتهم التراب الليبي ودخوله للمغرب تم تحديد موقع تواجده بأحد أحياء مدينة المحمدية حيث تم اعتقاله.
وأسفرت الأبحاث مع المتهم انه تمكن من الاستقرار بالمغرب خلال الفترة السابقة، عبر تأسيس شركة وهمية للاستيراد والتصدير، جعل لها مقرا بشارع بوردو بالدار البيضاء. وهي الشركة التي تبين أنها وهمية ولم يسبق لها أن زاولت أي نشاط فعلي. وأن الشقة مشكلة فقط من غرفتين ضيقتين ومطبخ وانه اعتمد عليها لدى المصالح المغربية من أجل استصدار رخصة الإقامة بالمغرب. الأبحاث بينت أيضا أن المتهم كان يقوم بتبييض أموال المخدرات عبر الاستثمار في العقار والسيارات، حيث اتضح انه اشترى شقتين فارهتين بقلب المحمدية (centrale Park ) المجاور لعمالة المحمدية وشراء سيارة فاخرة  نوع كاتكات أودي. بمبلغ إجمالي بلغ 394 مليون سنتيم. أدى ثمنهم نقدا (كاش).
يشار انه سبق وان تمكنت المصالح الأمنية، من تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات مكونة من 15 شخصا، وأحبطت عملية تهريب ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا كانت معبئة وسط صفائح الرخام بميناء البيضاء. ولعب الحظ دور كبير في تفكيك الشبكة بعد أن أخلي سبيلها من أجل مغادرة المياه الإقليمية، لانعدام أدلة كافية تثبت أن الباخرة كانت تقل مخدرات. غير ان تتبع ورصد كل المكالمات الهاتفية المتهم الليبي كشفت عن خيوط العصابة التي سقط أفرادها تباعا في أماكن متفرقة موزعة بين الدار البيضاء والمحمدية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!