بالتفاصيل هكذا قام امن بوزنيقة باقتحام نفوذ الدرك واطلق النار على تجار المخدرات
إيقاف ثلاث أشخاص وحجز 5 كيلوغرامات من الشيرا والقنب الهندي وسكاكين من كل الأحجام الكبير
اقتحمت شرطة مفوضية أمن بوزنيقة، النفوذ الترابي للدرك الملكي، وأطلق أحد عناصرها، أول أمس (الخميس)، رصاصة من سلاحه الوظيفي اخترقت ركبة الرجل اليسرى لشخص مسجل خطر ومن ذوي السوابق العدلية الكثيرة في الاتجار في المخدرات، رفقة شريكه، بمنطقة “الواد” الواقعة في الحدود الترابية بين جماعتي بوزنيقة والشراط التابعتين لإقليم ابن سليمان.
كما تمكنت عناصر الأمن التي كانت ضمن دورية كبيرة مشكلة من امن بوزنيقة، والفرقة الولائية لأمن السطات، من اجل مداهمة منطقة الواد، بالبؤرة السوداء لتوزيع جميع أنواع المخدرات، على إقليمي ابن سليمان والصخيرات تمارة (مكنت) من إيقاف شخصين أخرين، من ذوي السوابق، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومحاولة تعريض موظفي الشرطة لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، وحيازة كيلوغرامين من مخدر الشيرا، وكيلوغرام ونصف من مخدر التبغ (طابا)، وحوالي الكيلوغرام من سنابل القب الهندي (الكيف)، بالإضافة الى مبلغ مالي مهم متحصل عليه من الاتجار في المخدرات.
وعرفت عملية الإيقاف مواجهة بين أحد المشتبه فيهم ورجال الأمن، واستمر في تهديد رجال الشرطة، قبل أن يحاول الاعتداء على ضابط امن برتبة مفتش شرطة، الشيء الذي اضطر معه موظف الشرطة لإطلاق رصاصة مباشرة أصابت المشتبه فيه على مستوى ركبة الرجل اليسرى وشلت حركته، مما مكن من السيطرة عليه وإلقاء القبض عليه، إلى جانب الباقين.وحجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته.
وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح»، إن العملية مكنت بعد إجراء تفتيش وقائي لخيام نصبها تجار المخدرات داخل غابة الواد، والتي يتخذونها مساكن لهم، (مكنت) من العثور على كمية مهمة من المخدرات ومبالغ مالية وأسلحة بيضاء متنوعة. حيث تم حجز كيلوغرامين من مخدر الشيرا، وكيلوغرام ونصف من مخدر التبغ (طابا)، وحوالي الكيلوغرام من سنابل القب الهندي (الكيف)، بالإضافة الى مبلغ مالي مهم متحصل عليه من الاتجار في المخدرات. كما تم حجز ثلاث سواطير كبيرة، وست سكاكين مختلفة الأحجام.
وبناء على ذلك تم إيداع اثنين من المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالشخص المصاب تحت الحراسة الطبية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
هذا وكشفت مصادر الصباح، إن المشتبه فيهم تتراوح أعمارهم بين 25 و32 سنة، ويتحدر اثنين منهم من منطقة وزان شمال المملكة، في حين يتحدر المشتبه فيه الثالث من منطقة الشراط. كما أوضحت مصادر الصباح، أن جل المعتقلين من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار المخدرات، في حين سبق للمشتبه فيه الرئيسي المصاب إن سجن ست مرات من اجل حيازة والاتجار في المخدرات.
هذا ويشار إن منطقة “الواد”، كانت سببا في زلزال أمنى ضرب مفوضية امن بوزنيقة سنة 2016، أسفر عن إعفاء خمسة مسؤولين أمنيين بمفوضية امن بوزنيقة ويتعلق الأمر بكل من (س.ح) رئيس المفوضية، و(م.ر) رئيس الضابطة القضائية بالمفوضية ذاتها، ومفتشي شرطة وضابط أمن. بعد تردد لجنة رفيعة المستوى من المديرية العامة للأمن الوطني، على بوزنيقة من أجل التحقيق في مجموعة من الشكايات المجهولة والمعلومات والتقارير التي توصلت بها المفتشية العامة للأمن الوطني، نتيجة استفحال ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة والسرقات، إذ همت التحقيقات تجاوزات وعلاقات مشبوهة لأحد المسؤولين الأمنيين بمفوضية أمن بوزنيقة، وبعض المجرمين من مروجي المخدرات و»القرقوبي» بمنطقة الواد.