تقرير نورى سرار – سميرة المواق
اختتمت زوال أول أمس الأحد بالجماعة القروية أولاد يحيا لوطا إقليم ابن سليمان، فعاليات
الدورة السادسة لمهرجان الرمى للتبوريدة الذي نظم تحت شعار ”حماية ثرات الجماعة ونهضة سكانها مسؤولية الجميع”، باستعراضات في فن التبوريدة حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة اختتمت بطلقة نهائية جماعية موحدة شاركت فيها كل السربات المشاركة المشكلة من أكثر من 1000 فارس وفرس.
عروض التبوريدة الوجبة الدسمة للمهرجان
بعد أربعة أيّام من عروض “التبوريدة” والأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والسهرات الفنّية، أسْدل الستار مساء اول أمس الأحد، على فعاليات الدورة السابعة من مهرجان “الرمى” بجماعة أولاد يحيا لوطا، والذي تنظمه جمعية “ت وفاق الخير لتربية وصيانة الخيول البربرية بشراكة مع جماعة ولاد يحيا لوطا، وتنسيق مع عمالة إقليم بن سليمان نمية الفرس والفروسية”، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة.
وعلى غرار الأيّام الثلاثة الأولى، شهدَ اليوم الأخيرُ من مهرجان “الرمى” إجراء سباقات “التبوريدة”، شارك فيها أزيد من 900 فارس وفرس امتطوْا صهوات جياد من اجود أنواع الخيول بالمغرب، وقدّموا عروضا فنية ، طيلة أيّام المهرجان، على مدى أربع ساعات كل يوم. استمتع عشاق التبوريدة، الذين حضروا بالآلاف إلى فضاء “المحرك”، حيث تقام استعراضات يومية للتبوريدة بـ”الطلقة الجماعية”، والتي يتميز بها مهرجان “الرمى “، كل سنة حيثُ اجتمع الفرسان الذين شاركوا في السباقات على مدار أيام المهرجان على المضمار، بعد أنْ أدّت كل فرقة طلاقتها اليومية، وأطلقوا طلقة الجماعية اهتز معها الجمهور بالزغاريد والتصفيقات.
البعد التضامني والاجتماعي حاضر بالمهرجان
حرصا من المنظمين على إعطاء الموسم بعدا تضامنيا واجتماعيا، أشرفت الجهة المنظمة صباح الخميس الماضي على عملية إعذار جماعية لأطفال الجماعة حيث شملت العملية اعذار ازيد من 160 طفل من داخل وخارج الجماعة أطرها خمسة أطباء مختصين في المسالك البولية والختان بالمستوصف الصحي للجماعة، وعرفت عملية الإعذار اجراء تحاليل اجبارية للأطفال قبل الخوض في العملية، التي ما أن ينتهي الطاقم المشرف عليها، حتى تسارع الجهة المنظمة تسليم ذوي الطفل ملابس تقليدية جديدة، وقفة مملوءة بالأغذية الأساسية من سكر وزيت ودقيق وشاي ومبلغ مالي بسيط. المهرجان كان فرصة أيضا لمجموعة من أصحاب المهن الحرة من الاستفادة من المهرجان من خلال قيام المنضمين بإنشاء سوق شعبي بالمهرجان وخلق فضاءات توفر فرصا اقتصادية وترفيهية لسكان المنطقة وخلق التواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال خلق أجواء احتفالية تتوخى تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، وإغناء الأجندة الثقافية للجماعة، وإبراز المبادرات المواطنة التي يقوم بها النسيج الجمعوي في هذا المجال.
الغاء الانشطة الفنية خلال الدورة السابعة
اتفقت الجهة المنظمة هذه السنة على الغاء كل الفقرات الفنية بالمهرجان، على عكس الدورات السابقة التي كانت تعرف برمجة فقرات فنية كبرى، على هامش أيام المهرجان، كان يؤتتها اقوى نجوم الاغنية الشعبية والفكاهة، كعبد العزيز الستاتي، وسعيد ولد الحوات وسعيد لخريبكي وجواد السايح والشرقي السروتي والعشرات من الفنانين الاخرين. وجاء الغاء مظاهر الاحتفال خلال دورة هذه السنة حداد على وفاة احد شيوخ المنطقة الذي وافته المنية خلال الايام القليلة الماضية. ويعتبر الحداد على شيوخ المنطقة عرفا مقدسا بالمنطقة لدرجة أن قرار الغاء المهرجان بصفة كلية كان مقترح، قبل أن تتدخل عائلة الفقيد وتطلب بأحياء المهرجان.
وفي تصريح خص به علاش بريس، أكد الميلودي بنشلحة رئيس جماعة أولاد يحيا لوطا أن بلوغ الدورة السابعة دليل على تضحيات من رجالات سعيا لتحقيق الأهداف التي رسمتها الجمعية بشراكة مع المجلس اجماعي لولاد يحيا لوطا. مؤكدا انه ليس من السهل الحفاظ على هده التظاهرة السنوية وتنوع أنشطتها وأهمية محاورها لولا وجود طاقات جمعوية وإرادات أشخاص ظلوا أوفياء مند أول دورة لهدا المهرجان لمبدأ المساهمة في التنمية المحلية والتعريف بطاقات وامكانيات المنطقة غير مبالين بكل المعيقات والإكراهات.
وأضاف بنشلحة أن من الأهداف المسطرة لمهرجان “الرمى”، منها الحفاظ على فنّ التبوريدة” كتراث تاريخي، وتشجيع الفرس، وتوظيف فن التبوريدة لخدمة التنمية الاجتماعية والإنسانية، وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة وإغناء البرامج الثقافية للجماعة. ونوه بنشلحة بالمجهودات التي تقوم بها كل ن سلطات إقليمية ومحلية ورجال القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية.