قادت النتائج التي توصلت إليها عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن ابن سليمان، بتنسيق مع عناصر مسرح الجريمة، السبت الماضي، إلى إيقاف منفذ عملية سرقة بالكسر استهدفت مقهى بحي الفلين، والتي همت علب سجائر ومبلغا ماليا مهما وأجهزة إلكترونية، والبحث عن شخص آخر اقتنى منه المسروق.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح» أن نتائج الخبرة على البصمات التي رفعتها عناصر مسرح الجريمة مباشرة بعد اقتراف الجريمة، مكنت من تحديد هوية المتهم الذي لم يكن سوى أحد شباب حي الفلين، يقطن بجوار المحل المسروق، وكان من بين رواد المقهى.
واستغلت عناصر الشرطة القضائية بأمن ابن سليمان المعلومات التقنية، لتنتقل إلى منزل والديه بالحي المذكور وتضبطه به، ليتم اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية وفتح تحقيق معه، حاول في بدايته الإنكار، غير أن مواجهته بنتيجة البصمات المرفوعة من مسرح الجريمة سرعان ما دفعته إلى الإقرار بالجريمة، مؤكدا أنه استغل جل المعلومات التي وفرها من جلوسه الدائم بالمقهى لمعرفة مداخلها ومخارجها، وكذا الأغراض الموجودة بها، فقرر تنفيذ السرقة ليلا بواسطة كسر الأقفال نظرا إلى الإمكانيات المتاحة لنجاحه في فعله الإجرامي، ووقوع المقهى بمكان منعزل وسط الفيلات بحي الفلين.
وقال المتهم إنه بمجرد ولوجه إلى داخل المقهى توجه مباشرة إلى (الكونطوار)، وجمع مجموعة من علب السجائر، قبل أن يكسر الدولاب ويسرق مبلغا ماليا مهما عبارة عن مداخيل المقهى، كما سرق تلفازا وأخرجه من الباب الخلفي مستغلا غياب حراس ليليين.
وانتقلت الشرطة القضائية لابن سليمان، بتاريخ فاتح يناير الماضي، بناء على شكاية تتعلق بسرقة المقهى، وفتحت بحثا في الموضوع تم الاستماع خلاله إلى مجموعة من العاملين بالمقهى، بالإضافة إلى بعض الحراس الليليين، في حين قامت عناصر الشرطة التقنية برفع عدد من البصمات من داخل المقهى والتقاط صور، قبل أن تظهر نتائج الخبرة التقنية التي كشفت تورط شاب بدون سوابق، ليتم تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء من أجل التهم المنسوبة إليه.
