فن وثقافة

*ثقافة و فن:”السراب التلفزيوني في رمضان: بين الأمل والخيبة”*

حكيم سعودي

مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يبقى الجدل مشتعلاً حول محتوى البرامج التلفزيونية التي تُعرض على الشاشات العمومية في هذا الشهر الفضيل. يطرح الكثيرون تساؤلات حول جودة ما يتم عرضه، ويتساءلون عما إذا كانت الإنتاجات الفنية تلبي تطلعات المشاهدين وتتناغم مع قيم وثقافة المجتمع المغربي.

**التكرار المُعيب:* يبدو أننا نعيش كل عام نفس السيناريو، حيث تُعرض لنا البرامج والمسلسلات التلفزيونية بتكرار مُحبط، دون تطوير أو تغيير يُذكر. القنوات العمومية تستمر في عرض نفس الأفكار والمواضيع بطريقة تُثير استياء الكثيرين، مما يُضعف من جودة العروض الرمضانية ويخل بمتعة المشاهدة.

**المُتابعة الحزينة:* يعبر العديد من المغاربة عن استيائهم وخيبتهم من مضمون البرامج التلفزيونية في رمضان، حيث يشعرون بأن ما يُعرض لا يُعبر عن الواقع الذي يرغبون في رؤيته مُجسدًا في أعمال فنية. يتمنى الكثيرون أن تُعالج البرامج الرمضانية قضايا المجتمع بشكل مسؤول وفني، دون الانجراف إلى التعبيرات التافهة والمحتوى السطحي.

**الحاجة إلى التغيير:* يجب فهم سبب حرص المشاهدين على تحسين المحتوى التلفزيوني، خاصة في شهر رمضان، حيث يتوقع الجميع أن تكون البرامج محفزة للتثقيف والتوعية وتعزيز الانتماء المجتمعي. بدلاً من تكرار النماذج النمطية والتعبيرات البذيئة، يحتاج المشاهدون إلى تجارب جديدة تثري تجربة المشاهدة وتعزز الوعي الجماعي.

**الفن البديل:* على الرغم من الانتقادات، يبقى المغاربة مصممين على إيجاد بدائل فنية تُعبر عن ذوقهم الفني وتعبر عن قيمهم الثقافية. يبدع العديد من الفنانين المغاربة في إنتاج أعمال تلفزيونية وفنية تعكس التنوع والثراء الثقافي للمجتمع المغربي، مما يمثل نقطة ضوء في بحر الرداءة الإبداعية.

علاوة على ذلك يجب أن نواصل الدعوة إلى تحسين المحتوى التلفزيوني في الشهور الفضيلة وخارجها، وتعزيز الإبداع الفني والتوعية الثقافية. إنه عمل جماعي يتطلب جهودًا من الجميع، بما في ذلك المنتجين والفنانين والمشاهدين، لتحقيق تقدم حقيقي في عالم الفن والثقافة المغربية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!