أخبارإقتصادجهاتحوادثمجتمع

محكمة بن سليمان تؤجل قضية “وزيرة التشغيل” الى يوم الاثنين

متهمة بالنصب على عشرات الأسر والمحكمة تمنح السراح المؤقت لزوجها
نورى سرار – سميرة المواق
أجلت المحكمة الابتدائية بابن سليمان، النظر في قضية شبكة النصب، التي تتزعمها امرأة ملقبة ب “وزيرة التشغيل” قامت بالنصب على الراغبين في التوظيف بسلك الأمن والدرك والقوات المساعدة وإدارة السجون والتعليم وغيرها من المهن، عن طريق الادعاء بتوفرها على علاقات نافذة مع شخصيات أمنية ووزارية وازنة بالرباط، إلى الاثنين المقبل، بطلب من دفاع المتهمين من أجل إعداد الدفاع.
وعرفت القضية التي يتابع على ذمتها أربعة أشخاص، من أجل النصب والاحتيال، والمشاركة، والخيانة الزوجية، والتحريض على الفساد، من بينهم ملازم في القوات المساعدة بالدار البيضاء، سبق أن كان قائدا للمخزن الإداري بالحاجب، ونقيب بالسلك ذاته، بالإضافة الى عشيق المتهمة الرئيسية المتزوجة من المتهم الأول. وعرفت تمتيع المتهمين الثلاثة بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 30 ألف درهم للواحد، وتنازل زوجة العشيق عن متابعة زوجها بسبب الخيانة الزوجية. في حين تم رفض الأمر للمتهمة الرئيسية. وشهدت جلسة المحاكمة تنظيم الضحايا، لوقفة احتجاجية أمام باب المحكمة، مطالبين بأقصى العقوبات للمتهمين، وبإعادة اعتقال المتهمين الذين أطلق سراحهم، لأنهم ضمن أفراد الشبكة.
وتفجرت القضية بعد إيقاف المتهمة الرئيسية، المسماة (ح.ل) البالغة من العمر 41 سنة، بعد محاصرتها من قبل الضحايا في حدود العاشرة من ليلة الاثنين قبل الماضي بحي الزاوية بابن سليمان، على متن سيارة رباعية الدفع، يسوقها عشيقها. بعد أن نصبت على ازيد من 30 شخصا تسلمت منهم مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين 25 ألف درهم، و50 ألف درهما وجنت أزيد من 120 مليون سنتيم من عائدات النصب.
واستغلت المتهمة المتحدرة من ابن سليمان، شهرة أسرتها المعروفة ووظيفة زوجها بسلك القوات المساعدة، للنصب على الضحايا، إذ كانت توهمهم أن لديها وزوجها علاقات نافذة بجميع الأسلاك العسكرية، بالإضافة إلى علاقات تربطها بشخصيات بمجموعة من الوزارات.
وزادت المصادر أن المتهمة، تسلمت من الضحايا مبالغ تراوحت بين 20 ألف درهم و 50 ألفا، قبل أن تختفي عن الأنظار منذ ثلاثة أشهر تاركة الضحايا في حيرة من أمرهم، مكتفية بالرد على مكالماتهم وطمأنتهم أن أبناءهم سيلتحقون بمقرات عملهم في أقرب وقت.
واكتشف الضحايا أنهم وقعوا في فخ المتهمة، فترصدوا لها بالمدينة بعدما علموا أنها تمتلك مجموعة من العقارات بالمدينة وتكتريها على شكل غرف، وأنها تحل بالمدينة دوريا في ساعات متأخرة من الليل من أجل استخلاص مبالغ الكراء، فشكلوا فرقا للمراقبة، نجحت إحداها في القبض عليها وعشيقها التي بينت الأبحاث حقيقته، بعد أن عثر بهاتفه المحمول، على صور خليعة له وللمتهمة الرئيسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!