أخبارمجتمع

انتخاب البابا ليو الرابع عشر: بداية عهد جديد للكنيسة الكاثوليكية

روبرت فرنسيس بريفوست أول بابا أمريكي يقود الكنيسة في مرحلة تاريخية من الإصلاح والحوار

تصاعد الدخان الأبيض مساء الخميس من مدخنة كنيسة سيستين في الفاتيكان، معلناً انتخاب الكرادلة الكاثوليك البالغ عددهم 133 البابا الجديد، وهو الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست، الذي اختار اسم “ليو الرابع عشر” لخلافة البابا فرنسيس الذي توفي الشهر الماضي.
يُعد بريفوست، البالغ من العمر 69 عاماً، أول أمريكي يتولى منصب البابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهو شخصية بارزة قضى سنوات طويلة في خدمة الكنيسة، حاصلاً على شهادات دينية وأكاديمية من مؤسسات كاثوليكية مرموقة، وعُرف بدوره في تعزيز الحوار بين الأديان والعمل على قضايا اجتماعية متعددة.

شهدت عملية الانتخاب مجمعاً مغلقاً في كنيسة سيستين، حيث استمر التصويت حتى الوصول إلى النصاب القانوني المطلوب (ثلثي الأصوات)، وسط ترقب عالمي كبير وتنوع جغرافي غير مسبوق في تاريخ الكنيسة بمشاركة كاردينالات من 70 دولة. وقد أطلقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس احتفالاً بهذه المناسبة، فيما تجمع آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس لمتابعة الحدث التاريخي.
حظي اختيار البابا ليو الرابع عشر بتهاني واسعة من زعماء العالم، الذين عبروا عن أملهم في أن يقود الكنيسة نحو تعزيز قيم السلام، التعايش، والدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدين على أهمية دوره في تعزيز الحوار بين الأديان والمجتمعات.
يمثل انتخاب البابا الجديد مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة، مع توقعات بأن يحمل رؤيته وتجربته الأمريكية طابعاً خاصاً في التعامل مع تحديات العصر، مستمراً في مسيرة الإصلاح والحوار التي بدأها سلفه.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!