نجا أربعة لصوص للمواشي والأبقار (فراقشية)، أخيرا، من موت محقق بعدما هاجمهم سكان دوار الجماعة القروية سيدي بطاش، التابعة للنفوذ الترابي لابن سليمان، بعد أن ضبطوا متلبسين بمحاولة السرقة من إسطبل بالمنطقة، منفذين فيهم «شرع اليد» بشكل كاد يزهق روح أحدهم الذي ظل ينزف دما، لولا حضور عناصر الدرك الملكي، التي خلصتهم من بين أيدي مهاجميهم من شباب وشيوخ الدوار.
وأصيب اللصوص بإصابات متفاوتة الخطورة، حيث يوضح شريط فيديو حصلت عليه «الصباح»، إصابة أحدهم، بجروح بالغة في رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه، فيما أصيب باقي اللصوص بإصابات متفرقة على أنحاء جسدهم، بعد ضربهم بالحجارة والعصي والهراوات من قبل شباب الدوار الذين حاصروا سيارتهم وسط غابة قريبة من أحد الدواوير، كانت في طريقها إلى الصخيرات، حيث أبدى سائق السيارة مقاومة في وجه السكان، بعد أن حاول الهرب بالسيارة بمسالك وعرة قبل أن يصطدم بإحدى أشجار الفلين.
وأضافت مصادر «الصباح»، أن السيارة تعرضت لخسائر مادية جسيمة، وكانت السبب الرئيسي في كشف هوية اللصوص، الذين ركبوا لوحة معدنية للسيارة ذات ترقيم مزور، تحمل رقم (8481/أ/174) وهو ما أثار انتباه أحد السكان الذي أخطر أبناء الدوار، ليتم الترصد لهم إلى أن ترجلوا من السيارة في اتجاه الإسطبل، ليتم الهجوم عليهم، واعتقالهم بعد مطاردتهم، ليتم تكبيلهم وإشباعهم ضربا إلى حين حضور عناصر الدرك الملكي، التي تسلمت المتهمين ونقلت المصابين منهم إصابات خطيرة إلى المستشفى، قبل وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء.
وزادت المصادر ذاتها، أنه جرى فتح تحقيق مع المشتبه فيهم حول طبيعة عملهم، وعن أسباب تزوير الصفيحة المعدنية للسيارة التي تبين أنها مكتراة من إحدى وكالات تأجير السيارات، فاعترف الجناة بالمنسوب إليهم في محاضر قانونية، قدمت معهم أمام الوكيل العام للملك من أجل تهم، تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة الموصوفة، والتزوير.
