أخبارأنشطة ملكيةإقتصادجهاتحوادث

تفاصيل انقلاب حافلة بابن سليمان خلفت 14 جريحا

الحمولة الزائدة والحالة الميكانيكية للحافلة وراء الحادثة

نجا عشرات الركاب من الموت، زوال الثلاثاء الماضي، بعدما انقلبت حافلة للنقل الحضري، كانت تقلهم من ابن سليمان إلى بوزنيقة، ما تسبب في إصابة 14 شخصا بجروح.

ووقع الحادث، الذي استنفر كل السلطات الإقليمية بمن فيهم عامل الإقليم والسلطات المحلية وعناصر الدرك والوقاية المدنية والقوات المساعدة، على بعد كيلومترات قليلة من مدخل بوزنيقة وبالضبط قرب المنعرج الموجود بين «الساقية» و»النوامر».

وحلت عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية إلى مكان الحادث، وأشرفت على عملية نقل الجرحى إلى المستشفى، وتوفير الأمن بالمكان، بمساعدة عناصر من القوات المساعدة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقا للوقوف على أسباب الحادثة، مع إشرافها على تنظيم حركة السير على الطريق، التي شهدت عرقلة كبيرة بعد انقلاب الحافلة.

وأفادت مصادر لـ»الصباح» أن الحمولة الزائدة للحافلة كانت السبب الرئيسي في انقلابها، وأن سائقها عند وصوله إلى مكان الحادث، توقف من أجل نزول أحد الركاب، غير أن الحمولة الزائدة، وانحدار المكان الذي توقف فيه، جعل الحافلة تنقلب بركابها إلى الجهة اليمنى. وعاينت «الصباح»، ثلاث سيارات تابعة للوقاية المدنية، نقلت الركاب الجرحى، صوب قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، والبالغ عددهم أكثر من 14 راكبا تلقوا الإسعافات الأولية، وخضعوا للفحص، قبل أن يغادر العديد منهم المستشفى مباشرة بعد تلقيهم العلاج وتقييم حالتهم الصحية، في الوقت الذي تمت إحالة مجموعة من الحالات إصاباتهـــــا متفاوتـــــــــــــــــة الخطورة على متن سيارات جماعات الإقليـــم التـــــــــي تم استدعاؤها من قبل عامل الإقليم، من بينها حالة شخص أصيب في رأسه، وأخرى عانت صعوبة في التنفس.

وصرحت مصادر جمعوية وحقوقية أن هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول مستوى النقل العمومي في ابن سليمان، إذ مازالت شركة واحدة للنقل تتكفل بتغطية المدينة، بحافلة صغيرة ومتهالكة، لا تتسع لأكثر من 20 مقعدا، وتؤمن النقل من ابن سليمان إلى المحمدية، وباقي المناطق، حيث يغادر على متنها أكثر من 20 ألف طالب يتابعون دراساتهم بالمعاهد والكليات الموجودة بالمحمدية وبوزنيقة في ظروف صعبة. وأضافت المصادر ذاتها أنه على المسؤولين، التدخل بشكل حازم لإيجاد حل لمشكل النقل، والعمل على فتح المجال لشركات أخرى لإلغاء احتكار امتياز النقل لشركة واحدة لأكثر من عشر سنوات دون دفتر تحملات، وتوفير الشروط الضرورية لإجراء صفقة عمومية. وتعتبر حادثة الانقلاب هي الثالثة في أقل من سنة بعد أن وقعت الأولى بالطريق نفسه أبريل الماضي، وانقلاب أخرى بطريق المحمدية الصيف الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!