أخبار

المنطقة السياحية منابع عيون اوزود تعاني في صمت

عمر ملوك

عبرت ساكنة المنطقة القروية بمنطقة عيون اوزود التابعة للجماعة الحضرية اوزود، عن امتعاضهم من التهميش والاقصاء الذي تعيشه هذه الساكنة من عدد من المشاريع التي تهم التنمية المحلية للمنطقة وفي اطار العدالة المجالية بالجهة، خاصة وأن المنطقة تعتبر وجهة سياحية بامتياز للسائحين من داخل وخارج المغرب. 

ومع قلة أو انعدام فرص الشغل بالمنطقة يصبح التركيز على نشاط بيع الخدمات صيفا للمصطافين والزوار موردا رئيسيا ومن اهم الخدمات المقدمة الحراسة الليلية لمواقف السيارات وكراء أماكن الجلوس والمبيت مع تقديم وجبات محلية للراغبين في ذلك، لكن جمالية المكان وهدوءه يخفي الكثير من المشاكل المطروحة سواء بالنسبة للزوار أو بالنسبة لاصحاب المشاريع الصغرى الذين يقدمون خدمات لفائدة الزوار.

ولعل أهم الاشكالات التي يطرحها أغلب الزوار وهي غلاء التسعيرة الخاصة بالخدمات المقدمة مع تسجيل ضعف كبير على مستوى جودة أمكنة الايواء وجودة المراحيض وتسعيرة مواقف السيارات ( 20 درهما ليلا و 10 دراهم نهارا ) .

وجوابا على هذه الاشكالات أكد عدد من ساكنة المنطقة أن منطقتهم مهمشة من الاستفادة من تمويل بناء مقرات للايواء بشكل عصري يضمن الجودة المطلوبة ويحقق رغبات النزلاء باستثناء بعض الحالات المعزولة التي وفرت لهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترصيص مساحة المقر على أن يتكلف صاحب المقر ببناء وتشييد المقر باستعمال مواد صديقة للبيئة كالخشب وهو ما يطرح تساؤلات عديدة سواء على مستوى سبب عدم تعميم الاستفادة على الجميع في اطار برنامج زمني ووضح وبسبب عدم تخصيص ميزانية محترمة من طرف الجهات المختصة لبناء وتشييد كل مقرات الايواء بعيون اوزود لضمان تنمية محلية حقيقية وتحقيق انطلاقة اقتصادية واجتماعية واعدة مع تحديد سقف للأثمنة في حدود معقولة تسمح للزوار بزيارات متكررة للمكان وبزيادة أيام المبيت بالمنطقة ، من جهة ثانية تساءل مهتمون بالمجال البيئي عن مصير النفايات اليومية التي يتم حرقها او تجميعها بشعاب الجبل بالمنطقة السياحية عيون اوزود والتأثيرات الأكيدة على المجال البيئي بالمنطقة حيث انه في غياب تدخل حقيقي من مجلس الجماعة القروية سواء عبر وضع حاويات مخصصة للازبال وتخصيص شاحنة لإجلاء النفايات بعيدا في اماكن مخصصة لذلك أو بوضع علامات للتشوير وجسور على طول الوادي وتبليط الطريق المؤدية لمنابع أوزود.

مع كل هذه الاكراهات تبقى عيون اوزود وجهة سياحية آمنة  وجميلة تنتعش بالسياحة الداخلية خصوصا وتوفر فرص للعمل وللتثاقف والتعايش في انتظار استفاقة حقيقية وواعدة تحتاج حتما لجهود مضاعفة ولتنسيق متوازن بين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والاستماع الى الساكنة عن قرب بشكل يضمن تشخيصا حقيقيا لواقع المنطقة ومستقبلها لتحديد سبل العمل الممكنة لتسريع الفعل التنموي ومواكبته للجاجات المتزايدة للزوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!