أخبار

اليوتوبر “نيبا” يفتح شهية الإعلام الفرنسي لاستهداف المغرب.. وهكذا تحرك المجلس الوطني للصحافة لوقف زحف المنتحلين

علاش بريس

شنت عدد من المنابر الإعلامية الفرنسية منها المكتوبة والمرئية خلال الأيام الأخيرة، حملة شعواء ضد المغرب، بعدما رفضت الرباط مشاركة فرنسا في جهود إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليمي الحوز وتارودانت.

وفي سياق متصل، خصصت إحدى القنوات التلفزية الفرنسية وقتا طويلا في أحد برامجها لتحليل واقعة تجمهر عدد من المحسوبين على الجسم الصحفي المغربي حول اليوتوبر المراكشي “نيبا” الذي وصل لأحد الدواوير المنكوبة بالحوز لتقديم المساعدة ودعم المتضررين من الزلزال، حيث اعتبرت الواقعة تعكس المستوى الذي وصل إليه الإعلام المغربي الذي أصبح يهتم بمثل هؤلاء الذين يوصفون بـ”المؤثرين”.

كما قامت القناة الفرنسية نفسها بعرض بعض الفيديوهات التي ينشرها المدعو “نيبا” على قناته، معتبرة إياه نموذجاً للمؤثرين الذين لهم صدى كبير وواسع بالمغرب، رغم أن محتواه مبني بالأساس على السب والشتم والصراخ، بالإضافة إلى اعتماده على التعنيف في أحيان أخرى.

وعلاقة بموضوع الزحف الكبير لعدد من منتحلي صفة صحافي وأصحاب قنوات اليوتوب والصفحات الفايسبوكية، نحو مناطق فاجعة الزالزال، كان المجلس الوطني للصحافة قد أعرب في بلاغ له، عن قلقه بخصوص الوضعية التي يعرفها المشهد الإعلامي المغربي، والمتعلقة بانتشار ظاهرة الأشخاص المنتحلين لصفة صحافي مهني ووجود مواقع إلكترونية عديدة تشتغل بشكل غير قانوني.

وأشار البلاغ عينه إلى أن مجلس الصحافة تلقىى مجموعة من الاتصالات والاستفسارات حول انتشار أصحاب ميكروفونات وكاميرات، بدون أن يتوفروا على بطاقة الصحافة التي يمنحها المجلس، أثناء تغطيتهم للزلزال الذي ضرب بعض المناطق المغربية، يوم 8 شتمبر 2023، وكذلك انتشار بطاقات تمنحها صحف إلكترونية لأشخاص بصفة مراسلين صحافيين، وهو ما يخالف القوانين والتشريعات الجاري بها العمل ولاسيما المادة 12 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين التي تنص على معاقبة كل من أدلى عمدا بتصريح يتضمن بيانات غير صحيحة قصد الحصول على بطاقة الصحافة المهنية، أو استعمل بطاقة منتهية مدة صلاحيتها أو ملغاة، أو انتحل صفة صحافي مهني أو من في حكمه، لغرض ما دون أن يكون حاصلا على بطاقة الصحافة المهنية، أو قام عمدا بتسليم بطاقات مشابهة لبطاقة الصحافة المهنية التي يسلمها المجلس الوطني للصحافة.

وأكد المجلس في هذا الصدد أن ممارسة مهنة الصحافة، ليست هواية يمكن أن يقوم بها من لا يتوفر على التكوين والكفاءات الضرورية للقيام بها على أحسن وجه، أو محطة نهاية الخدمة، أو مجرد محاولة من طرف أشخاص للحصول على المكانة الاجتماعية التي تخولها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!