بادر عامل إقليم ابن سليمان، في خطوة إنسانية تركت انطباعا كبيرا لدى سكان المدينة، بعد أن قام بالتوسط لتشغيل ثلاثة شباب حاولوا الانتحار صباح الأربعاء الماضي، امام مقر العمالة، احتجاجا على رفض رئيس المجلس البلدي إدماجهم في لائحة الأعوان العرضيين.
وأوردت مصادر عليمة، أن عامل الإقليم استقبل الشباب الثلاثة، واستمع إليهم واطلع على الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها، قبل أن يعدهم بإيجاد عمل يصون كرامتهم وكرامة أسرهم الصغيرة، ما حققه لهم بعد مضي 48 ساعة، إذ سيتلقى الثلاثة اتصالا من العمالة يطلب منهم التوجه لإحدى الشركات الموجودة بالجماعة القروية عين تيزغة التي تبعد عن المدينة بـ 10 كيلومترات، من أجل مباشرة الاشتغال بها صباح الجمعة الماضي. وأسفر تدخل عناصر من الأمن الوطني، معززين بأفراد الوقاية المدنية، عن إحباط عملية انتحار جماعي لثلاثة شباب على الطريقة البوعزيزية، صباح الأربعاء الماضي، امام مقر عمالة بن سليمان، احتجاجا على رفض تشغيلهم عمالا موسميين من قبل المجلس البلدي لابن سليمان.
وأوردت مصادر عليمة، أن الشباب الثلاثة في عقدهم الثالث، يتامى من دون أب أو أم، وكلهم متزوجون وحالتهم الاجتماعية ضعيفة، وأن محاولة الانتحار، هاته كانت آخر محطة التجأ اليها هؤلاء الشباب بعد سياسة الآذان الصماء، التي مارسها المجلس البلدي الذي سبق أن قدم لهم وعودا خلال الانتخابات بتشغيلهم، مؤكدين أنهم اشتغلوا لأزيد من 14 سنة عمالا موسميين. لكن المجلس الجماعي الحالي، استغنى عنهم. وفضل تشغيل متقاعدين بالمجلس والإنعاش الوطني.