الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
سلام تام بوجود مولانا الإمام له النصر والتمكين،
أما بعد:
باسمي ونياية عن مغاربة العالم قاطبة، داخل وخارج الوطن، أرسل هذه الرسالة إلى ملك المغرب، وأمير المؤمنين. وحامي حمى الملة والدين،محمد السادس بن الحسن بن محمد أعزه الله ونصره وأدام ملكه،
يا أمير المؤمنين، الشعار الذي تعلمناه و تربينا عليه من أيام أبيكم الحسن الثاني رحمه الله، كان هو شعار الله، الوطن،الملك والذي معناها أن ذات الله مقدسة لا يجوز الإساءة إليها. وأن الوطن من المقدسات، أرضه، سمائه صحرائه، مائه، سكانه، مقوماته، استقراره، أمنه، معتقداته ودينه، ولا يجوز الإساءة إليه بأي حال من الأحوال. وأن الملك بصفته أمير المؤمنين ،شخص لا تنتهك حرماته، لا يجوز الإساءة إليه، لا بالقول ولا بالفعل ، وكلنا ملزمون بالمحافظة على هذا الشعار ، الذي يعتبر المساس به خيانة وجريمة يعاقب عليها الشرع والقانون..
يا أمير المؤمنين محمد الفايد، خبير التغذية، صاحب أزيد من مليوني متتبع داخل وخارج الوطن. قد اعترض على الله أمام الملأ بقوله أن الله لا يحق له ابتلاء عبده المؤمن، وعليه أن يبتلي من نسيه، ولا يحق له أن يدخل من يشاء الجنة أو النار، متجاهلا أن الله يقول عن نفسه في القرآن الكريم: ” فعال لما يريد”، سبحانه..
يا أمير المؤمنين محمد الفايد اعترض على دين شعب هذا الوطن، والأوطان المسلمة جميعا ، قال أن الأمة الإسلامية منذ أربعة عشر قرنا تعيش في ضلال وظلام ، ولابد أن نقطع الصلة بماضينا كمسلمين لأن ديننا هو سبب تأخرنا ، حسب زعمه، كما طعن في آيات القرآن والأحاديث النبوية ، بل طعن في جدكم محمد صلى الله عليه وسلم، واتهمه بالمغتصب، وذألك لزواجه بعائشة رضي الله عنها وهي قاصر، كما طعن في المذهب المالكي المعتمد بالمغرب وبعض الدول المسلمة. بل طعن في كل العلماء المغاربة بدون استثناء، وآخرهم عمر القزابري أمام وخطيب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث وصفه بأقبح الأوصاف على الإطلاق. محمد الفايد قلب موازين الفطرة، وأتى على الرطب واليابس، طعن في النصوص القرآنية القطعية الثبوت والدلالة، والتي تتكلم عن الحلال والحرام، ولا زلنا نتذكر خطابكم السامي الذي قلتم فيه، أنا لا أحلل ما حرم الله، ولا أحرم ما أحل الله، والفايد اختار عكس ما قررتم وأعلنتم، حرم الحلال وأحل الحرام. كل هذا خدمة للأجندة، ورفعا لنسبة المشاهدات، وما ورائها من شهرة وأرباح، ناشرا بذألك الفتنة بين أفراد المجتمع الواحد، والله يقول في محكم كتابه، والفتنة أشد من القتل.
يا أمير المؤمنين ، إمارة المؤمنين قائمة على كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، والدليل وجود منصتكم منصة محمد السادس للحديث الشريف والتي فيها حديث المعراج الذي قال عنه الفايد خزعبلات لا أصل له في الدين. ناسيا أن خطبكم التي تلقونها في المناسبات تتضمن آيات قرآنية ونصوص حديثية، هذه الأحاديث التي تسردونها فيها اتصال بجدكم محمد صلى الله عليه وسلم. وحسب الفصل 41 من الدستور الذي ينص أن أمير المؤمنين هو الذي يترأس المجلس الأعلى، وهو الذي له الحق بإصدار الفتاوى على المذهب المالكي. محمد الفايد طعن في المذهب المالكي، وطعن في علماء المذهب المالكي واستخف بهم. بل أصبح يصدر الفتاوى الدينية بلا رقيب ولا حسيب عابثا برسالة المجلس العلمي والتي أرسلها له وحذره في بادئ الأمر من خرجاته الغير المسؤولة ، فنقص من مجلسكم العلمي الذي تترأسونه ، متجاوزا بذألك كل الخطوط الحمراء..
يا أمير المؤمنين، هذا المسمى محمد الفايد في آخر فديوهاته باللغة العربية و الفرنسية ، طعن في شخص المرأة المغربية ، واتهمها بالساحرة التي تسحر لأولادها وزوجها ومحيطها داخل وخارج الوطن، ووصفها بأقبح الأوصاف، وأنها هي سفيرة السحر المغربي الى أروبا وأمريكا وكندا، وحذر منهن الأجانب ، بل حذر الأجانب من المغرب قائلا: عندنا في المغرب عدد من الأجانب تسمموا بالسحر بل منهم من لقي نحبه، وقال للأجانب أن رجال الجالية هو أباطرة الحشيش ، وبائعوه لأولادكم ، وهم كذألك بائعو عقاقير و سموم السحر والشعوذة، وهم من خرب بلدانكم وشبابكم ، محذرا منا كل الأجانب بدون استثناء. وكأن المغرب لا يصدر إلا السحر والحشيش. وهذا يضر بسمعة المغرب وسياحته.
يا أمير المؤمنين: لقد وكلك الله أمرنا ونحن من ورائك بالسمع والطاعة، وشعارنا واحد الله الوطن، الملك ، وبصفتكم أمير المؤمنين، نرجوا من الله ثم منكم التدخل العاجل في قضية هذا المخلوق الذي ضرب كل الثوابت، و حرص في خطبه على تفرقة الشعب المغربي، وإشعال نار الفتنة بين العرب والأمازيغ داخل الوطن، وبين مغاربة العلم والشعوب المضيفة ، مسيئا بذألك إلى الجالية المغربية بالخارج، والتي أنتمي إليها، ومسيئا إلى سمعة المرأة المغربية التي هي أمي ، أختي ، زوجتي، خالتي ، عمتي بنت جلدتي، حتى يأخذ جزائه على ما فعل في المنسوب إليه.
يا أمير المؤمنين: عبر تسريب من بعض مقربي محمد الفايد ، كشف الله لنا امر هذا الرجل وأسماء العصابة التي من وراءه، حينها زاد من عدائه ، والانتقام من نفسه وغيره، فلم يترك أحدا في مجال اختصاصه إلا حقره وفضحه. حتى جاليتنا المغربية بالخارج لم تسلم من أذاه. مما دفعنا إلى توقيع عريضة ، للتوجه إلى المحاكم المغربية لطلب محاكمة هذا الخارجي عن ثوابتنا وأعرافنا، ولنا الثقة الكبيرة في منظومة القضاء المغربي، من قضاة ومساعدين وهيأة الدفاع، الذين يفتخر بهم في كل المجامع الدولية..
يا أمير المؤمنين: في انتظار تدخلكم الميمون، وإصدار أوامركم الصارمة لإيقاف هذا الرجل ومسائلته حتى يقتص منه ، وممن ورائه، نسأل الله أن رزقكم الصحة والعافية، وأن يجعلكم دائما ذخرا لهذه الأمة المغربية، وسائر الأمم الإسلامية، وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه ، وأن يجعلكم حاميا للملة والدين ، ضاربا على أيدي المفسدين و الخارجين عن الطاعة، وتعاليم الدين، وأن يرزقكم البطانة الصالحة، أبقاكم الله ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي وحفظكم بما حفظ به الذكر الحكيم، إنه ولي ذألك والقادر عليه، آمين.
.والسلام التام على المقام العالي بالله، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الدكتور داوود كمال فهمي بالنيابة عن الجالية المقيمة بالخارج.
