أخبارأنشطة ملكيةحوادث

جريمة قتل جديدة بالمحمدية

الجاني كان تحت تأثير المخدرات والسكان يطالبون باستتباب الأمن في ظل ارتفاع معدلات الإجرام

لم يمض على جريمة قطع رأس متشرد، أقل من 24 ساعة، حتى اهتزت المحمدية، فجر السبت الماضي، على وقع جريمة قتل أخرى، خلفت رعبا وتوجسا من انعدام الأمن وسط نفوس سكان المدينة.
وحسب مصادر “علاش بريس”، فإن الضحية هذه المرة شاب قاصر في 17 من عمره، قتل على يد شاب آخر، ويقطنان معا في الزقاق نفسه بحي الحسنية 2، بعد أن قام الجاني البالغ من العمر 22 سنة، بغرز سكينه لثلاث مرات بجسد الضحية.

وحول الأسباب التي أدت إلى وقوع الجريمة، أفادت مصادر من عائلة الضحية، أن الطرفين كانا برفقة مجموعة من أصدقائهما قرب منزل الضحية، وأن خلافا تافها نشب بينهما، جعلهما يتبادلان عبارات السب والقذف، قبل أن يقرر الضحية القاصر مغادرة المجموعة إلى منزل والديه، الأمر الذي لم يستسغه الجاني، إذ استل سكينا وطعن الضحية ثلاث طعنات بالقلب والفخذ وأخرى في الرأس، ليسقط الضحية مضرجا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث.

وفور إخبار السلطات، حلت بمسرح الجريمة العناصر الأمنية ورجال الوقاية المدنية والشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بكل الإجراءات القانونية في هذا الشأن قبل نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، في انتظار إحالتها إلى مستشفى الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.

وفتحت العناصر الأمنية تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، مكنها من معرفة هوية الجاني الذي تم القبض عليه، من داخل منزل والديه، إذ تبين أنه كانت تحت تأثير الأقراص المهلوسة، ليتم إخضاعه لتفتيش وقائي وحجز أداة الجريمة قبل اقتياده إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن المدينة، إذ وضع رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل الاستماع إليه في محضر رسمي بخصوص التهم المنسوبة إليه.

وإثر الارتفاع المهول للجرائم بالمحمدية التي شهدت أربع جرائم قتل في ظرف 15 يوما إضافة إلى ما تشهده المدينة من حالات ضرب وجرح وسرقة موصوفة وترويج للمخدرات بأحياء لبيطا والحسنية 1 والحسنية 2 والرشيدية وأحياء أخرى، دون الحديث عن المتاجر الكبرى بالمدينة التي تعرض كل أنواع المشروبات الكحولية للعموم، طالب السكان عامل الإقليم والجهات المختصة بالعمل على استتباب الأمن.

وأكد عدد من السكان، في تصريحات ل”علاش بريس”، أن ما عرفه الإقليم عامة والمحمدية خاصة خلال الشهور الأخيرة من جرائم، ، قد ينعكس على سمعة المدينة وهدوئها اللذين كانا سببا في أن تكون قبلة للزوار، ويجعل الكثيرين يتخوفون من الخروج ليلا لقضاء مصالحهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!