علاس بريس
أدى وفاة جنينين توأم، وأصابة امرأة مسنة بمرض الضغط الدموي، الى تفجر فضيحة أبطالها مستشارين بالمجلس القروي لجماعة بئر النصر، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ابن سليمان. بعدما حولوا سيارتين للإسعاف الى سيارات نفعية.
وعلمت علاش بريس من مصادر عليمة، أن كل من كاتب المجلس، ومستشارين أخرين تملكوا سيارات الإسعاف الرباعية الدفع التي تم إقتناءها من طرف المجلس السابق بقيمة مليون درهم، وأضحوا يستغلونها في تنقلاتهم اليومية وفي رحلات الصيد، في وقت يقوم سكان الجماعة بكراء سيارات أجرة من الحجم الكبير لنقلهم صوب المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان، الأذى يبعد بأكثر من 60 كيلومتر.
وأوردت المصادر ذاتها، أن إفتضاح أمر المستشارين تم الخميس الماضي، عندما إتصل شاب في عقد الثالث بسائق سيارة الإسعاف الأولى المدعو (ب.ق) من جل نقل والدته المصابة بالسكر والضغط الدموي، بعد تعرضها لنوبة سكري قوية. غير أن الهاتف ظل يرن دون ان يجيب السائق. وهو الأمر الذي دفع به الى ربط الإتصال بكل من قائد قيادة سيدي بطاش وخليفته وعون سلطة وأخطرهم بأمر والدته غير أنهم لم يتوفقوا في الحصول على سيارة اسعاف. ليعمد الشاب الى التوجه صوب مكان تواجد سيارة الإسعاف الثانية التي وجد بها ثلاثة مستشارين وحملوا عليها 4 علب كارتونية من السكر، وهم بصدد التوجه الى (زردة) بدوار أولاد سي احمد، بعدما رفضوا طلبه بنقل والدته الى المستشفى. ليعمد الى نقلها على متن سيارة أجرة جلبها من مدينة ابن سليمان. مؤكدا أن والدته لازالت تعاني من أزمة السكري التي لحقت بها الى الان.
وزادت المصادر، أن ما وقع للشاب وأمه، تعرضت له أيضا امرأة حامل وزجها الأسبوع الماضي بعد أن أتى الزوجة الحامل مخاض الولادة، ليسارع الزوج صوب مقر الجماعة لجلب سيارة اسعاف لنقل الزوجة الى المستشفى، غير أنه لم يعثر على أي واحدة منها. ليعمد الى الاتصال بهواتف السائقين ليجد رقم سيارة الإسعاف المداومة خارج التغطية. وبعد إتصاله بالرقم الثاني علم أن سيارة الإسعاف، بحوزة كاتب المجلس، ليتم الاتصال به هو الاخر، ليعتدر كاتب المجلس عن الحضور كونه بمقر عمله بمدينة خريبكة، وأنه لا يمكنه ترك العمل والعودة الى الجماعة.
ولم يبقى أمام الزوج من وسيلة سوى أنه استطاع إحضار سيارة خاصة نقل به الزوجة التي ظلت تعاني لساعات الى قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بابن سليمان. لتلد توأمين أحدهم ولد ميتا بسبب شربه ماء الرحم فيما الثاني ازدان في حالة حرجة قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة هو الاخر يومين بعد الولادة.
وبعد بحث بخصوص السيارتين، توصلت علاش بريس أن كاتب المجلس وتحت اعين الرئيس قام بإفراغ سيارة الإسعاف من كل الوسائل الطبية وعمد الى محو كل كتابة تدل على هويتها وحولها الى سيارة نفعية لتنقلاته اليومية من الجماعة الى مقر عمله بخريبكة، مستعملا محروقات الجماعة. فيما تم الكشف أن السيارة الأخرى لا تجد لها اثر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب إستعمالها في رحلات الصيد بالمنطقة من طرف مجموعة من الأعضاء.
هذا وعلمت علاش بريس
أن مصطفى المعزة عامل الإقليم، قام بإستدعاء الأعضاء المخالفين لمقر العمالة وقام بإستفسارهم وتوبيخهم وطلب توضيحات حول الموضوع، غير أنهم لم يعيروا أي إهتمام لإستفسارات العامل. لتنضاف هذه الفضائح لفضائح رئيس المجلس الجماعي المتهم هو الاخر من طرف المعارضة بالتزوير في مقررات رسمية.
