متابعة نورى سرار
شهد حفل إفتتاح مهرجان العنب في دورته 11 بالجماعة القروية الشراط التي يرأسها سعيد الزيدي، ابن الراحل احمد الزيدي،(شهد) مساء أول أمس الخميس، حادث خطير بعد أن أقدم رجل أمن خاص، بضرب محسن الادريس المصور صحفي ورئيس جمعية المصورين الصحفيين بلكمة قوية على وجهه، أمام مرأى كبار ضيوف المهرجان.
ووقع الحادث على بعد مترين من الكراسي الأمامية التي كان يجلس فيها كل من عبد الكبير زهود والي جهة الدار البيضاء سطات، وسمير اليزيدي عامل إقليم بن سليمان، ومصطفى الباكوري رئيس جهة الدار البيضاء سطات، وعدد من الوزراء السابقين وسفراء معتمدين بالمغرب، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وعاينت الصباح، قبيل إنطلاق الإفتتاح بثواني قيام حارس الأمن الخاص بعد أن دخل في جدال مع المصور الصحفي، الى تسديد لكمة مباشرة على وجه المصور تسببت له في كدمات في العين والانف. وأشعرته بدوار كبير في الرأس، مما جعل عدد من الزملاء الصحفيين يتحلقون حول المصور الصحفي لمساعدته، وشرعوا في التنديد بقوة على سلوك حارس الامن الخاص. مما أضطر المنظمين للانتظار مدة من الوقت الى حين تنحي الصحفي المصاب من امام المنصة الرئيسية من دون ان تقدم له أي مساعدة لينطلق بعدها الحفل.
وعلمت الصباح من مصادر خاصة رفضت الكشف عن إسمها، أن إحدى الشخصيات البارزة في الحفل ربط الاتصال بمسؤول كبير واطلعه على تفاصيل الحادث، الأمر الذي تفاعل معه المسؤول الذي قام بالاتصال هو الاخر بدرك بوزنيقة، وطلب منهم تطبيق القانون في النازلة، حيث توجه أحد المسؤولين الدركيين صوب الصحفي المصاب، واستمع اليه فيما وقع. كما أكد له الصحفي انه متشبث بمتابعة المعني بالأمر. ليتم توقيف حارس الامن من أجل الاستماع اليه في محضر رسمي، قبل ربط الاتصال بممثل النيابة العامة لإصدار تعليماته القضائية في النازلة.
هذا ويشار أن الدورة 11 لمهرجان العنب، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، عرفت مستوى تنظيمي ضعيف على الرغم من الإمكانيات المادية واللوجيستيكية المتوفرة. وستستمر فعاليات المهرجان الى غاية يوم الثلاثاء من خلال تنظيم أربع سهرات فنية، الى جانب فعاليات التبوريدة التقليدية، ومعرض للعنب والمنتجات المجالية.