درك المحمدية يداهم مستودعا عشوائيا لتخزين المواد المهربة من دول اجنبيه
تمكن فصيل دركي ينتمي للمركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالمحمدية، السبت الماضي، وبناء على معطيات دقيقة من مداهمة مرآب كبير يوجد بمشروع الشلال 1 بجماعة الشلالات عمالة المحمدية، أسفر عن حجز كمية كبيرة من السلع المهربة.
وأوردت مصادر مطلعة لعلاش بريس، انه يوجد ضمن السلع المهربة ما مجموعه 300 سيجارة إلكترونية، وحوالي 2000 قنينة تحوي مادة كيميائية سائلة تستعمل في تعبئة السجائر الإلكترونية وتضيف لها مجموعة من النكهات، كما تم خلال عملية المداهمة حجز 200 قنينة نرجلية تستعمل في تدخين الشيشا.
وأضافت المصادر ذاتها، إن عملية المداهمة التي قادها رئيس السرية، الى حجز سيارة رباعية الدفع من نوع هيونداي تم فتح تحقيق مع مالكها للوقوف على كيفية تمكنه من إدخال هذه المواد، التي بين التحقيق الأولي إن كمية مهمة من السلع قادمة من دولة مصر بطرق غير قانونية إذ لم يتم تعشيرها من طرف الجمارك المغربية عبر طرق ملتوية.
هذا وعلمت “علاش بريس”، أن جماعة الشلالات أصبحت تضاهي المدن الكبرى في عدد الشركات والمستودعات المشيدة فوق ترابها، كما حصلت “الصباح” على أرقام شبه رسمية، تؤكد أن الجماعة التي لا تتعدى مداخيلها السنوية المليار سنتيم، يوجد بها حوالي 1000 مصنع عشوائي، و500 مستودع ومخزن سري.
وسبق وان أكد أحد نواب رئيس الجماعة أن المدخول السنوي للجماعة من هذه المستودعات والمصانع لا شيء، وأن جل الشركات والمستودعات لم يتم الترخيص لها من قبل الجماعة، موضحا أن تلك المصانع، تقتل المنطقة بفعل ما تخلفه من آثار على البيئة، إذ تعمل شركات في إنتاج الألمنيوم والبلاستيك كما تضم المنطقة مستودعات لإعادة تدوير مخلفات طبية ومواد كيماوية.
حيث سبق لمركز القضائي منذ شهور مضت من الإطاحة بمجموعة من الأشخاص المتورطين في تعبئة زيوت بطرق غير قانونية في قنينات تحمل اسم شركة للزيوت يوجد مقرها بالخارج، علما أن الزيوت المعبئة كان يهربها بعض سائقي الشاحنات من شركة مشهورة في الزيوت يوجد مقرها بالمنطقة المعروفة ب 15 بعين حرودة، والغريب في الأمر أن كل هذه العمليات كانت تتم في أرض عارية تحيط بها فقط بعض الأشجار وتوجد بداخلها بعض الأكشاك التي كانت تتم فيها هذه العمليات المشبوهة.
كما سبق لنفس عناصر الدرك الملكي أن حجزت داخل العديد من المستودعات أطنان من المخدرات، والأطنان من الأكياس البلاستيكية وأدوات صناعتها الممنوعة، وحجز الكحول المهرب، والذبيحة السرية، ومواد غدائية منتهية الصلاحية.
هذا وطالب أحد منتخبي جماعة الشلالات فتح تحقيق في موضوع المستودعات السرية، مؤكدا أن أشخاص يحصلون على شهادات للإقامة في عناوين عبارة عن أراض فلاحية عارية، يستغلونها من أجل التزود بالكهرباء وطلب تيار بضغط 380 فولت، وبعدها يقومون بإحاطة الأرض بالحاويات الفارغة (كونطونير) قبل أن يتم إنجاز بنايات سرية فوقها بدون تراخيص، ليتم تحويلها إلى مستودعات ومصانع في ظل صمت السلطات.
مؤكدين إن المستودعات أو “الهنكارات” كما يطلق عليها باللسان الدارج، أصبحت ملهمة لوبيات البناء العشوائي، فهي بنايات تدر أموالا طائلة في حالة كرائها للشركات أو تحويلها مصانع سرية.