درك سطات يحقق في علاقة عناصره بسفاح الداهومي
معلومات تشير انه كان بالإمكان تجنيب المنطقة جرائم السفاح البشعة
علمت علاش بريس من مصادر عليمة، إن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، تجري أبحاثا معمقة مع رجال الدرك بسرية بوزنيقة، على خلفية وجود علاقات سابقة بين أحد المسؤولين الدركيين ببوزنيقة، وسفاح الداهومي الذي قتل ونكل بجثث مواطنين داخل منزل شاطئي (كابانو) بالمنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها، إن الأبحاث التي يشرف عليها القائد الجهوي للدرك بسطات، شملت اغلب المسؤولين بالسرية، وان نتائج هذه الأبحاث ستورط لا محالة البعض منهم، خصوصا القائد المكلف بمركز الداهومي. حيث كشف مصادر الصباح، أن الأبحاث التي تجريها القيادة الجهوية، بينت أن الدرك الملكي ببوزنيقة كان يعلم بهوية الجاني الذي قام بحرق وسرقة منزل شاطئي ببوزنيقة، وان الجاني لم يكن سوى سفاح بوزنيقة. وانه على الرغم من ذلك لم يتم القبض عليه مما كان سيجنب المنطقة تلك الجرائم البشعة التي ارتكبها السفاح.
وأكدت المصادر ذاتها، إن المحققين انكبوا على تحليل بيانات الهاتف المحمول للسفاح، من خلال الكشف على المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة عليه، والتي لا محالة كشفت وجود أرقام تخص رجال الدرك. وان التحقيقات منصبة على كشف العلاقة التي تربط بين السفاح، وبين أصحاب الأرقام الهاتفية الموجودة على هاتف السفاح.
واستغربت مصادر علاش بريس، من استبعاد صاحب سيارة نفعية صغيرة من نوع بيكوب من التحقيق، كونه كان يشتري المسروق من السفاح، وانه سبق وان حضر لمقر السرية للسؤال عن القضية قبل إن يتم تنبيهه من أحدهم الذي طلب منه المغادرة قبل أن يورط نفسه في القضية. مشددا على انه إن تم العودة لكاميرات المراقبة سيتم التعرف عليه بسهولة عن طريق السيارة.
هذا ويشار أن جريمة قتل تونسي يحمل الجنسية الفرنسية بمنزل شاطئي بمنطقة الداهومي ببوزنيقة، واغتصاب زوجته المغربية التي تحمل هي الأخرى الجنسية الفرنسية الاثنين قبل الماضي، انطلقت فيها الأبحاث على أنها مجرد عملية سرقة. غير أن المعطيات التي توفرت خلال 72 ساعة بعد العملية الإجرامية، كشفت لمحققين بسرية درك بوزنيقة بعد قبضهم على المتهمين الرئيسيين في عملية القتل، عن وجود سفاح كان يصول ويجول بالمنطقة وتمكن من قتل، بالإضافة للمواطن الفرنسي، ثلاثة أشخاص آخرين (شاب وفتاتان). والأبشع أنه قتل وخطط للتخلص من جثث الضحايا، عبر دفن جثتين داخل منزلين شاطئيين، في حين نكل بالجثة الثالثة التي قام بتقطيعها قطعا ورمى بها في البحر. كما قالت مصادر إن الأبحاث التي طبعتها السرية من المحتملان تكون قد كشفت على جرائم أخرى نفذها السفاح