رشيدة داتي مرشحة لان تكون أول مغربية عمدة لمدينة باريس
أظهرت استطلاعات الرأي أن السباق الانتخابي لنيل رئاسة بلدية باريس سينحصر أساسا بين العمدة المنتهية ولايتها، الاشتراكية آن هيدالغو، الحاملة للجنسيتين الفرنسية والإسبانية، ومرشحة اليمين ذات الاصول المغربية رشيدة داتي.
و حسب مقال تحليلي لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن رشدية داتي، البالغة من العمر 54 عاما والمتحدرة من أسرة مغربية من الجيل الأول للمهاجرين الآتين من شمال إفريقيا لديها حظوظ قوية لتصبح أول عمدة فرنسية من اصول مغاربية.
فقبيل موعد إجراء الانتخابات البلدية المقررة في 15 و22 مارس (الدورتين الأولى والثانية)، أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن ذاتي ستفوز في الجولة الأولى من الانتخابات و ستتأهل لتخوض دورة ثانية حاسمة أمام العمدة المنتهية ولايتها، الاشتراكية آن هيدالغو
ويُحسب لرشيدة داتي، التي تترأس الدائرة الإدارية السابعة في باريس منذ 2009، قدرتها على تحقيق مكسب لليمين في السباق على رئاسة البلدية بالعاصمة الفرنسية حيث أن التوقعات في البداية كانت مخالفة لذلك تماما. حيث دخلت داتي المنافسة وسط شكوك غالبية قيادات اليمين وسخرية البعض الآخر، علما أن هذا التيار قد خسر السباق البلدي في باريس قبل ست سنوات عندما حلت نتالي كوسيوسكو موريزيه ثانية خلف آن هيدالغو.
لكن بدعم من نيكولا ساركوزي وشخصيات سياسية يمينية بارزة أخرى، وعلى رأسها الوزيران السابقان غزافييه برتران وفرانسوا بروان، تمكنت داتي من جذب الانتباه الشعبي والإعلامي لتتقدم شيئا فشيئا في نوايا تصويت الناخبين ثم تتصدر استطلاعات الرأي. فحسب آخر استطلاع وأجراه معهد “بي في أ” لشبكة “أورانج” وراديو “أوروب1” تتصدر الوزيرة السابقة التصويت في الجولة الأولى بنسبة 25 بالمائة مقابل 24 بالمائة لهيدالغو.
وأمام بروز ترشيحها في عمليات سبر الآراء، قالت داتي في آخر تجمع انتخابي لها بالعاصمة، ساخرة “قبل أشهر قليلة، ادعى البعض في حزبنا أنه لا داعي من ترشيح شخص من اليمين في باريس متذرعين بعدم وجود ناخبين كثر من اليمين. لكن اليمين موجود وبقوة، ولدينا قيم وأسس إيديولوجية ونظرة مستقبلية”.