المغرب يحتفل بذكرى ميلاد ولي العهد مولاي الحسن: رمز استمرارية العرش وتطلعات المستقبل

يحتفل المغرب، يوم 8 مايو 2025، بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مناسبة وطنية تعكس عمق التلاحم بين العرش والشعب المغربي وتجسد استمرارية الدولة العلوية العريقة.
ولد الأمير مولاي الحسن في القصر الملكي بالرباط عام 2003، وهو الابن البكر للملك محمد السادس والأميرة للا سلمى، وسُمي تيمناً بجده الملك الراحل الحسن الثاني والسلطان مولاي الحسن الأول، ما يرمز إلى استمرارية العرش وتماسك البلاد عبر التاريخ.
يُعد الأمير الحسن أصغر ولي عهد في العالم، وقد بدأ المشاركة في الأنشطة السياسية والرسمية منذ سن الثالثة عشرة، معبراً عن نضج مبكر وشخصية قيادية واعدة. وهو متعدد اللغات، حيث يتقن العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، والأمازيغية، ودرس العلاقات الدولية في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
خلال العام الماضي، برز دور ولي العهد في عدة مناسبات وطنية هامة، منها افتتاح الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة، إطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” التي استفادت منها ملايين الأسر، والإشراف على مشاريع تنموية كبرى مثل محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، إضافة إلى مشاركته في استقبال كبار الزوار الرسميين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
يمثل الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد مناسبة لتجديد البيعة الرمزية للعرش وتأكيد الوحدة الوطنية خلف القيادة الرشيدة، كما يعكس حرص المؤسسة الملكية على إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين للحفاظ على قيم التحديث والانفتاح مع صون الثوابت الوطنية.
وبهذه المناسبة، يرفع الشعب المغربي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأسرة الملكية، متمنين لسمو ولي العهد دوام الصحة والعافية، ومزيداً من العطاء في خدمة الوطن والمواطنين.