سقوط “مشرمل” بالمحمدية
اضطر شرطي مرور، تابع للمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، مساء أول أمس (الخميس)، إلى إشهار مسدسه الوظيفي في وجه مشرمل كان يشهر سيفا كبيرا، في دروب وأزقة منطقة «القصبة» بالمحمدية وهو في حالة غير طبيعية.
وكشفت مصادر عليمة «للصباح»، أن المشرمل أرسل ثلاثة أشخاص الى المستشفى، من بينهم طفل وسائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، وقام بتكسير ثلاث سيارات، قبل أن يعمد الى الحاق الأذى بنفسه، والقيام بالعربدة بالشارع العام، وداخل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله.
وفي تفاصيل الحادث، وحسب إفادة المصادر ذاتها، أن المتهم كان في حالة تخدير متقدم بسبب استهلاك كمية كبيرة من حبوب الهلوسة، وعربد بأحد الشوارع الموجودة قرب مسكنه بدرب العيون بالعالية، قبل أن يقرر التوجه الى الجهة الأخرى من المحمدية عبر الممر تحت الأرضي الموجود تحت خطوط السكك الحديدية، ليجد نفسه في ملتقى شارع الحسن الثاني وشارع بغداد، وهي المنطقة التي تعرف حركية كبيرة بسبب وجود محطة القطار والمستشفى الإقليمي على بعد خطوات قليلة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه فور وصوله الى المكان سالف الذكر، شرع المشرمل في الاعتداء والتحرش بالنساء، قبل أن يعمد الى إشهار سيف كبير وشرع يهدد به المارة، ليحول التهديد الى تنفيذ، بعد أن قام بإصابة طفل في فخذه، وأصاب سائق سيارة الأجرة في يده، قبل أن يعتدي على شخص ثالث. ولم يكتف بالاعتداء على المواطنين، بل شرع في تهشيم زجاج السيارات، وتوعد أي شخص يقترب منه بالاعتداء عليه بالسيف.
وفشلت عناصر شرطة المرور التي كانت تشتغل على مقربة من مكان الحادث، في إيقاف المشرمل الذي ظل يوجه اتهامات لعناصر الشرطة ويتوعدهم، كما رفض تسليم نفسه، ونجح في محاولة الفرار الى داخل المستشفى الإقليمي، مما اضطر الشرطي إلى إشهار مسدسه في وجه المجرم، طالبا منه تسليم نفسه وتجنب الرصاص، إذ تفادى الشرطي إطلاق الرصاصات التحذيرية في الهواء بسبب تجمهر العشرات من قاطني حي القصبة، وقال شاهد عيان إن رجال الشرطة حاولوا محاصرة المشتبه فيه لاعتقاله، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، بعدما لوح بسيفه في اتجاههم بشكل عشوائي، قبل أن يشرع بضرب رأسه بالسيف، مهددا بقتل نفسه إن هم أمسكوا به، غير أن بسالة رجال الشرطة مكنت من اعتقاله.
وزادت المصادر ذاتها، أن شرطة المرور طلبت تعزيزات أمنية إضافية، حيث حضرت إلى المكان فرقة الدراجين (الصقور) وسيارة أمن تابعة للشرطة القضائية، عملت على نقل المشرمل الى مصلحة المداومة بعد إخضاعه للعلاج من الإصابات التي ألحقها بنفسه. كما تم إسعاف ضحايا المجرم، والاستماع إليهم في محاضر رسمية رفقة مجموعة من النسوة، اللواتي تعرضن للعنف من طرف المجرم أيضا. ولم تستبعد مصادر “الصباح” أن يكون الموقوف موضوع شكايات أخرى تتعلق بالسرقات تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح باستعمال السلاح وحيازة السلاح الأبيض، من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص.
كمال الشمسي (المحمدية)