كمال الشمسي (بن سليمان)
استنجد العشرات من سكان حي الفرح اول أمس الاثنين، بالملك محمد السادس، اثناء احتجاجهم على المجلس البلدي لبن سليمان بسبب، سوق عشوائي، يقام كل يوم أحد خلف لهم اضرار معنوية ومادية كبيرة.
ورفع المحتجون امام مقر المجلس البلدي شعارات كم قبيل ” يا امير المؤمنين نجينا من الظالمين” ”يا امير الفقراء.. نجينا من الشفرا”، بالإضافة الى شعارات أخرى. سخطا على إقامة السوق العشوائي في مكان تابع للملك الغابوي بمحيط حي الفرح، وبالقرب من مؤسستين تعليميتين (مدرسة حي السلام والثانوية الإعدادية يوسف ابن تاشفين) في مساحة جد ضيقة ومأهولة بالكثير من السكان، حيث يعد الحي من ثاني أكبر الاحياء كثافة سكانية بالمدينة، قبل أن يتم استقبالهم من طرف باشا المدينة، الذي وعدهم بإيجاد حلول سريعة لمطالبهم.
ويشكل السوق العشوائي نقطة سوداء داخل المدينة، من خلال الضوضاء التي يحدثها الباعة وانسداد الأزقة بأفرشتهم، وكثرة اللصوص والمنحرفين، هذا دون الحديث على ما يعانيه السكان أسبوعيا من جراء الأزبال والنفايات التي تمتزج بروث الدواب وبقايا الأسماك لتصبح الرائحة الكريهة والأمراض الناجمة عنها تهدد سكان الإقامة وأطفالهم على الرغم من تدخل شركة تدبير قطاع النظافة في اليوم الموالية للسوق.
بدورهم دخل سكان حي السلام على خط الاحتجاج، حيث حصلت الصباح على رسالة مذيلة بأزيد من 60 توقيع تطالب السلطات بالتدخل الفوري، ورفع الضرر عن سكان زنقتي البيضاء والرباط بالحي، الذي يحدثه الباعة كل يوم أحد، والذين قالت بشأنهم الرسالة انهم يتزايدون أسبوعيا. فيها من المسؤولين بالتدخل لرفع الأضرار عنهم وتغيير مكان السوق/الجوطية، بعيدا عن حيهم وعن الأحياء السكنية عامة حفاظا على بيئة سليمة وعلى جمالية المدينة
يشار أن هذا السوق العشوائي ساهم في تلويث ممتلكات المنازل المجاورة وفي تشويه جمالية الفضاء الغابوي المحيط به، وكذا تلويث فضاء المؤسستين التربويتين المشار إليهما من خلال استنشاق التلاميذ والأساتذة للروائح الكريهة المنبعثة باستمرار من أزبال الجوطية، بالإضافة إلى الضجيج والإزعاج الذي يحدثه الباعة دون مراعاتهم لراحة وطمأنينة الساكنة خلال يوم عطلة، هذا فضلا عن تلفظهم بكلام وقبيح خلال مزاولتهم لنشاطهم التجاري، وعرضهم للسلع أمام أبواب المنازل دون احترام لحرمة ومشاعر القاطنين.