موكب دبلوماسي أمريكي يتعرض لإطلاق نار في السودان،

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، ان موكبا دبلوماسيا أمريكيا تعرض لإطلاق نار في السودان، الإثنين، بينما تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأجرى بلينكن اتصالين هاتفيين منفصلين عقب الهجوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، ليبلغهما بأن أي خطر على الدبلوماسيين الأمريكيين هو “أمر غير مقبول” بحسب ما أوردته وسائل إعلام دولية.

وأضاف بلينكن للصحفيين بعد محادثات مجموعة السبع في اليابان: “كان هذا العمل طائشاً وغير مسؤول وبالطبع خطير”.

وبحسب “بي بي سي” البريطانية، أفاد بلينكن الذي يتواجد في اليابان لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، أن الهجوم الذي وقع في الخرطوم لم يسفر عن وقوع ضحايا أو جرحى.

وأشار أن التحقيقات مستمرة حول الهجوم، لافتا إلى أن النتائج الأولية تظهر تورط قوات الدعم السريع في الحادثة.

من جهة أخرى ،دعا بلينكن قادة الفريقين المتناحرين إلى وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة “وقف إطلاق النار من شأنه أن يشكل أساسا لعودة المفاوضات”، بحسب تصريح مترجم بثته قناة العربية السعودية.

وفي تغريدة على حسابه في تويتر يوم الثلاثاء، قال حميدتي إن قوات الدعم السريع أعادت تأكيدها على موافقتها على هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى بناء على محادثة أجراها مع بلينكن ودول صديقة أخرى.

واتهم حميدتي الجيش السوداني بأنه لم يحترم قرار وقف إطلاق النار وشن قصف كثيف على مناطق سكنية.

وأضاف أنه يترقب أن يجري المزيد من النقاشات مع وزير الخارجية الأمريكي حول معالجة الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني.

وأوردت قناة العربية خبر عاجل عن الجيش السوداني قال فيه: لا علم لنا بأي تنسيق مع الوسطاء والمجتمع الدولي بشأن تطبيق هدنة.

وللتذكير ، منذ صباح السبت، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” في الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقر تابع للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات “الدعم السريع” بـ”المتمردة”.

وأسفرت المواجهة العسكرية بين الطرفين على مدار الأيام الماضية عن مقتل 185 شخص وإصابة أكثر من 1800،بحسب مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس.

ونقلت قناة العربية يوم الثلاثاء عن مراسلها بأن وتيرة الاشتباكات تتسارع في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وتشهد المستشفيات والمرافق الصحية السودانية تحت وطأة الاشتباكات العسكرية، تدهورا غير مسبوق ينذر بانهيار القطاع الصحي بالكامل”، وفق بيان للجنة أطباء السودان يوم الثلاثاء.

وقالت اللجنة إن “معظم المستشفيات الكبيرة والتخصصية خرجت عن الخدمة نتيجة إخلائها قسرا بواسطة القوات العسكرية المتصارعة أو استهدافها بالقصف وأخرى انقطع عنها الإمداد البشري والدوائي والماء والكهرباء وأصبحت مهددة هي الأخرى بالتوقف التام”.

وكالات