تمكنت وحدتان تابعتان للبحرية الملكية، ليلة الأربعاء الماضي، من إغاثة زورق شراعي يحمل اسم “إس واي شيلا”، يرفع العلم السويدي، على بعد 18 كيلومترا شمال شرق المحمدية واجه صعوبات في عرض ساحل المنطقة الواقعة بين بوزنيقة والمحمدية، إثر إخبارية توصل بها مركز البحث والإنقاذ البحري.
وأوردت مصادر عليمة لـ”علاش بريس”، أن ركاب القارب الحاملين لثلاث جنسيات أوربية، واجهوا صعوبات الأمواج العاتية التي تعرفها المنطقة الممتدة من الرباط إلى سواحل أكادير جراء الظروف الجوية السيئة، كما ساهم فيها أيضا تعرض محرك الزورق الشراعي لعطب ميكانيكي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن البحرية الملكية، وعناصر من خفر السواحل، قامت في حدود العاشرة ليلا من يوم الحادث بتحديد مكان الزورق الذي ظلت الفرق تبحث عنه مدة من الزمن، قبل أن تقوم بتقديم المساعدة والإغاثة للأشخاص الأربعة (امرأتان تحملان الجنسية البرتغالية والنرويجية ورجلان من جنسية سويدية)،قبل أن تعمل بعد ذلك على قطر الزورق الشراعي اتجاه ميناء المحمدية.
وعلاقة بالموضوع، تمكنت عناصر الوقاية المدنية بثكنة المحمدية، نهاية الأسبوع الماضي من إنقاذ ثلاثة صيادين حاصرتهم الأمواج بشاطئ ”السابليط” بالمدينة، بعد أن جرفتهم من فوق صخرة كبيرة اتخذوها مكانا لرمي صناراتهم.
وحاول الصيادون الثلاثة بكل السبل الخروج إلى الشاطئ بوسائلهم الخاصة، غير أن ارتفاع وقوة الأمواج لم يتركا لهم مجال التحرك، قبل أن يعمد أحدهم إلى إخراج هاتفه المحمول، والاتصال بمصالح الوقاية المدنية التي حضرت إلى الموقع مستنفرة كل آلياتها البحرية من بينها دراجة مائية من نوع”جيتسكي”، وعناصرها المدربة على هذه الحالات.
وواجهت عناصر الوقاية المدنية صعوبات للوصول إلى الصيادين المحاصرين، إذ ناهزت عملية الإنقاذ التي حضرها عامل عمالة المحمدية ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن ورئيس جماعة المحمدية أزيد من ساعة. وشهدت عملية الإنقاذ إصابة عنصر من الوقاية المدنية جراء انقلاب الدراجة النارية المائية على رجله داخل البحر بسبب قوة الأمواج، كما تم نقل أحد الصيادين إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، بسبب إصابته بجروح متفرقة في جسده نتيجة انزلاقه من الصخرة أثناء محاولته تفادي الأمواج.
