أخذ منهما 10 ملايين مقابل تهجيرهما إلى إيطاليا عن طريق الزواج الأبيض
نورى سرار
ألقت المصالح الجمركية، بمطار طنجة الدولي، أخيرا القبض على مهاجر مغربي بإيطاليا، مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية صادرة عن مصالح الضابطة القضائية بمفوضية بوزنيقة، من أجل النصب والاحتيال على مغربيات بدعوى تهجيرهم إلى إيطاليا عن طريق الزواج الأبيض.
وأوردت مصادر مطلعة ل”عاش بريس”، أن المتهم نصب السنة الماضية، على قريبة له وصديقتها في مبلغ مالي قيمته 10 ملايين سنتيم، بعد ان قام بإحضار شخصين من جنسية إيطالية، وأبرما عقود زواج مع الضحيتين، قبل أن يوهم الضحيتين أنه سيذهب رفقة الإيطاليين إلى القنصلية الإيطالية من أجل توثيق الزواج .
وفي التفاصيل أفادت المصادر ذاتها، أن المتهم أشعر قريبته صيف 2015، أنه بإمكانه تهجيرها قانونيا إلى دولة إيطاليا، بحكم العلاقات التي تربطه مع مجموعة من الإيطاليين، واقترح عليها أن تتم عملية التهجير عن طريق الزواج الأبيض. واشترط المتهم على الضحية دفع مبلغ 50 ألف درهم فور تسجيل العقد، وإضافة مبلغ آخر أثناء وصولها إلى إيطاليا، وهو الأمر الذي وافقت عليه واقترحت أن يقوم المتهم بجلب عريس آخر لصديقتها، وهو الأمر الذي وافق عليه بفرحة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم أوفى بعهده واستقدم صيف 2016، شخصين يحملان الجنسية الإيطالية، ومكثا مع المتهم ببوزنيقة، قبل أن يقوم بعد مرور أيام من ذلك بإحضار عدل قام بتوثيق عقود الزواج الخاصة بالضحيتين اللتين سلمتا المتهم مبلغ 50 الف درهم لكل واحدة منهما. وطلب منهما الانتظار بضعة أسابيع إلى حين تسجيل عقود الزواج بالقنصلية الإيطالية ، وإتمام الإجراءات الأخرى بدولة إيطاليا.
وزادت المصادر ذاتها، أنه بعد مرور مدة طويلة لم يعد معها المتهم يجيب على اتصالات الضحيتين، مما دفع بهما إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن ببوزنيقة، ذكرا فيها كل ما وقع لهم مع المتهم، لتقوم مصالح الأمن بالاستشارة مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان التي أمرت بتذييع مذكرة بحث وطنية في حقه، انتهت باعتقاله فور نزوله سلم الطائرة بمطار طنجة الدولي، وتسليمه إلى مصالح الأمن ببوزنيقة التي وضعته رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة وتقديمه في حالة اعتقال.
وعلمت “علاش بريس”، أن المحكمة أطلقت سراح المتهم، بعد أن حصل على تنازلات من طرف الضحيتين وتم عقد جلسة صلح بينهم انتهت بتسليمه المبالغ المتحصل عليها من لدنهما.
