شرع سمير اليزيد، عامل إقليم بن سليمان الجديد، صباح أول أمس الأربعاء بسلسلة لقاءات تواصلية قادته، إلى ثلاث جماعات قروية بالإقليم الذي يضم 12 جماعة قروية، و3 جماعات حضرية. حيث زار في هذا الصدد، مرفقا برؤساء الأقسام بالعمالة والمصالح الخارجية بالإقليم، كل من جماعة سيدي بطاش، وجماعة الزيادة، وجماعة عين تيزغة.
وكشف سمير اليزيدي، على هامش اللقاءَات، التي جرت بحضور منتخبي الجماعات، وفعاليات المجتمع المدني أن الهدف الأساسي من هذه الزيارات هو خلق آلية للتواصل والتعاون تهدف إلى تبادل الأفكار والمقترحات من أجل دفع عجلة التنمية بالإقليم إلى الأمام، فضلا عن آلية التشارك الذي تعد الحلقة الأبرز في مجال التنمية. والاستماع إلى المقترحات والمطالب التي تشكل أولوية للجماعة والساكنة قصد العمل بجدية على توفيرها وإخراجها إلى الواقع، حسب إمكانيات الجميع ووفق إمكانيات الشركاء المحتمل استقطابهم لاحتضان تلك المشاريع والأولويات.
وأشار سمير اليزيدي، خلال هذه اللقاءات التي تعتبر انطلاقة لسلسلة لقاءات مماثلة ستشمل كافة جماعات الإقليم قصد الاطلاع عن كثب على حاجياتها وتطلعاتها، لأجل مواكبتها من طرف المصالح الخارجية ومصالح الإدارة الترابية والمؤسسات العمومية، بهدف إنجاز المشاريع التي ينتظرها المواطنون خاصة في قطاعات الماء والكهرباء والطرق والمسالك والتعليم والصحة والفلاحة، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالتنشيط الرياضي والثقافي. كما أكد على أن هذه اللقاءات تأتي في إطار اعتماد الالتقائية في برامج المصالح الخارجية من أجل ضمان فعالية أكثر لتدخلاتها، و بناء على كل ذلك سيتم عقد لقاءات دورية للتغلب على جميع المصاعب، لحل المشاكل العالقة والقيام بما يمكن عمله لتجاوز الاختلالات و معالجتها.
كما دعا العامل إلى تعبئة جهود كافة المتدخلين في إطار مقاربة تشاركية وتكاملية، كفيلة بتجسيد الالتقائية في إنجاز المشاريع التنموية، لدعم ومواكبة عمل الجماعات الترابية من طرف المصالح الخارجية ومصالح الإدارة الترابية والمؤسسات العمومية، خاصة في ما يرتبط بالركائز الخمس، المتعلقة بالتزود بالماء الصالح للشرب، الرفع من نسبة الربط بالكهرباء، بناء وإصلاح الطرق وشق المسالك باعتبارها رافعة للتنمية، وأيضا، تحسين ظروف التمدرس، ثم الرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للساكنة والرقي بها كما أشار السيد العامل إلى الدور الفعال الذي يمكن أن تضطلع به مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين ظروف عيش الساكنة بالعالم القروي، عبر إنجاز مشاريع مندمجة، وكذا عبر توسيع دائرة الاستهداف بدعم الجمعيات والتعاونيات النشيطة والناشئة، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، كما تطرق إلى ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام للفلاحة التضامنية في ظل مستجدات برنامج مخطط المغرب الأخضر.
وفي ذات السياق، أكد رؤساء الجماعات التي شملتها الزيارة، على أهمية هذه الخطوة معتبرين إياها تستحق التنويه، وأبرز رؤساء ذات الجماعات ومنتخبي ذات الجماعات لعدد من المشاكل والصعوبات التي تعترض التنمية والنهوض بأوضاع الساكنة في عدة مجالات كالصحة والتعليم والكهرباء والماء الصالح للشرب والفلاحة والبنيات التحتية، و بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم و توفير فضاءات للتنشيط الرياضي والثقافي و تطوير الخدمات الصحية خاصة إحداث دور للأمومة لتحسين ظروف ولادة النساء القرويات بالإضافة إلى وضعية القطاع الفلاحي وسبل النهوض به’ علاوة على المشاكل المتعلقة بالمقالع التي تشاكل الهاجس الأكبر لسكان جماعة عين تيزغة. وهو ما تفاعل معه عامل الإقليم مطمئنا المنتخبين بالاهتمام بمطالبهم عبر عمل تشاركي هدفه الصالح العام.