فخر الدين بوزيد (الكارة)
أقدم أحد وكلاء شركة اتصالات المغرب بمدينة الگارة على النصب على عشرات الأسر إن لم يكونوا مئات المواطنين ، بحيث كان يوهم زبناءه لسنوات بأن بإمكانه ربط منازلهم بالهاتف والانترنت بنصف التسعيرة المعمول بها لكن شريطة تسبيق الأداء وعلى السنة كلها عوض الأداء شهريا .
بهذه الطريقة كان هذا الشخص البارع في النصب والإقناع يراكم مبالغ مالية كبيرة ، كان يستعمل جزءا منها في أداء الواجبات الشهرية للمنخرطين من خلال وكالته مع شركة اتصالات المغرب وذلك وفق المعادلة التالية : الجدد يؤدون على القدامى ، في حين راحت مساهمات القدامى أدراج الرياح ، وهي طريقة مشابهة نوعا ما لتلك التي تعمل وفقها صناديق التقاعد والتعاضد ( البعض يؤدي عن الكل ) .
بموازاة ذلك أسس هذا الشخص شركة قانونية لكن على الأوراق فقط وكان ينصب بها هي الأخرى على العديد من الضحايا كان من بينهم دركيين وموظفين وسياسيين وأعيان ، بحيث كان يقوم بشراء السيارات الجديدة لمن يريد وبتأتيث البيوت لمن يريد وما شابه وكل ذلك مقابل حصوله على أقل من قيمتها بكثير لكن نقدا ( كاش ) ، وهو في الحقيقة إنما كان يحصل على تلك المقتنيات ب ” الكريدي ” بإسم شركته تلك .
وعندما جمع المعني بالأمر ثروة كبيرة لا نعرف إن كان قد هربها لمكان ما أم صرفها كلها على نزواته ، أسدل الستار على وكالته وأغلق أبوابها واختفى ، تاركا زبناءه يبحثون عنه بعد أن انقطعت عليهم شبكة الانترنت أو بدأت الشركات تطالب بعضهم باسترجاع المقتنيات