عون سلطة بابن سليمان يسقط ضحية عصابة للنصب عن طريق الهاتف
كمال الشمسي (ابن سليمان)
أسقطت عصابة مجهولة، عون سلطة من رتبة مقدم يقطن بجماعة الزيايدة التابعة لقيادة الزيايدة إقليم ابن سليمان، (أسقطته) مساء الخميس الماضي، ضحية نصب نادرة، بعد أن سلبت منه مبلغ مالي كبير، عبارة عن بطاقات تعبئة من فئة 500 درهم تخص الفاعل اتصالات المغرب، قام بإرسالها لأفراد العصابة عبر هاتفه الشخصي.
وعلمت الصباح من مصادر قريبة من الضحية، أن أفراد العصابة استغلوا طمع الضحية، بعد أن تم إيهامه بانه فاز معهم بجائزة عبارة عن سيارة رباعية الدفع من نوع مرسيديس، ومبلغ 20 مليون سنتيم، مؤكدين له انهم في الطريق إلى ابن سليمان من اجل تسليمه جائزته بالقرب من وكالة اتصالات المغرب المتواجدة عند مدخل المدينة.
وفي تفاصيل القضية وحسب المصادر ذاتها، إلى يوم الخميس، بعد أن تلقى الضحية مكالمة هاتفية من شخص مجهول أوهمه انه موظف من شركة الاتصالات وأبلغه أنه من بين المؤهلين الأوائل للفوز بالقرعة التي تنظمها الشركة لفائدة زبنائها، كما أخبره أنه يتوفر على عدد كبير من النقط والتي تؤهله للفوز بسيارة رباعية الدفع من نوع مرسيديس بالإضافة إلى مبلغ 20 مليون سنتيم، كما اكد له المتصل أنه في حالة اسرع واكمل النقاط المتبقية له سيتم تنظيم لقاء مباشر معه وعرض فوزه عبر شاشة القناة الثانية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الشخص المتصل اقنع الضحية بضرورة إرسال بطاقة تعبئة من فئة 500 درهم، قصد الوصول إلى معدل النقط التي تخول له الفوز بالقرعة المذكورة، وهو الأمر الذي دفع بالضحية إلى إرسال التعبئة إلى الرقم الذي حصل عليه من المكالمة التي تلاقها. وفور إرساله للتعبئة توصل الضحية بمكالمة أخرى وكان من وراء الخط صوت نسوي قام بتحميس الضحية وتذكيره انه لم يتبقى له الكثير للفوز وانه عليه إرسال بطاقتين دفعة واحدة للوصول إلى النقط المطلوبة بسرعة. ليعمد الضحية على الفور على مغادرة المنزل والتوجه إلى مجموعة من أقاربه لاقتراض مبالغ مالية من دون أن يفصح لهم عن الموضوع، وصلت قيمتها 5000 درهم وقام بإرسال التعبئات.
وزادت المصادر ذاتها، انه بعد مرور اكثر من ساعة تلقى الضحية اتصال جديد من نفس الشخص الأول، يخبره أنه سيتم ربط الاتصال به من طرف موظفين تابعين لشركة الاتصالات هم في الطريق لابن سليمان من اجل تسليمه جائزته، وأنه من اجل تسلمها عليه إرسال بطاقات تعبئة تنقصه قيمتها 2000 درهم وبدونها لن يتأهل للفوز بالقرعة، ليسرع الضحية بإرسال بطاقات التعبئة المطلوبة في الحال، كما طلب منه ملتزما الصمت وعدم إخبار أي أحد بالموضوع، وتوجه إلى الوكالة المتواجدة بالمدينة وظل ينتظر وصول الموظفين، قبل أن يكتشف انه تعرض لعملية نصب واحتيال. أغرقته في قروض لا حول ولا قوة له لتأديتها.