أخبار

تفاصيل سقوط عصابة السرقة التي يتزعمها حارس ليلي ببوزنيقة

علاش بريس

أحالت مفوضية الشرطة ببوزنيقة، الأحد الماضي ستة أشخاص، من بينهم حارس ليلي وفتاة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد تورطهم في تنفيذ عدة سرقات استهدفت دراجات نارية غالية الثمن، قبل أن يتقرر إيداعهم سجن عكاشة، بجناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة.

وحسب مصادر “علاش بريس” فإن التحقيقات كشفت أن الحارس الليلي، هو زعيم العصابة وعقلها المدبر، عبر تمكين شركائه من معلومات حول أماكن وجود الدراجات المستهدفة وانعدام وجود كاميرات المراقبة فيها، وتحديد توقيت تنفيذ عمليات السرقة، بناء على معطيات حول مالكيها، مبرزة أن الحارس ولإبعاد الشبهة عنه، يتفادى المشاركة في تنفيذ السرقات، التي يتكفل بها أربعة أشخاص يتحدرون من حي واحد، وبتنسيق مع فتاة.

وتسببت العصابة في استنفار أمني كبير بالمدينة، بعد تقاطر العشرات من الشكايات، أكد فيها الضحايا اختفاء دراجاتهم النارية في ظروف غامضة، ما دفع رئيس مفوضية الشرطة إلى نشر عناصره بعدد من أحياء المدينة وإخضاعها لمراقبة دامت لأيام لفك لغز السرقات، وهي العملية التي قادت إلى العثور على خيط رفيع ساهم في فك لغز القضية، بعد أن تبين أن حارسا ليليا تجمعه علاقة مشبوهة بجانحين.

واستقدمت الشرطة الحارس الليلي إلى مقرها، وخلال استجوابه، بدا عليه الارتباك والتناقض في تصريحاته، قبل أن يكشف بشكل عفوي أنه غير متورط في سرقة الدراجات، وقدم أسماء المتورطين الحقيقيين.

وبناء على هذه الاعترافات، أوقفت الشرطة القضائية ببوزنيقة أربعة متهمين، بناء على اعترافات الحارس الليلي، قبل أن يقر أحدهم باسم فتاة أكد أنها عنصر من العصابة، تم إيقافها بعد نصب كمين لها.

وتمكنت الشرطة من حجز دراجتين ناريتين موضوع سرقة، كما تم حجز ثلاث دراجات أخرى فككت إلى قطع غيار، كان أفراد العصابة على وشك بيعها إلى تجار.

وخلال تعميق البحث، تبين أن الحارس الليلي، كان يقوم بجولات ليلية بعدد من أحياء المدينة، وبعدها يقدم معلومات حول مكان الدراجات المستهدفة، سيما تلك التي يتعمد مالكوها ركنها أمام أبواب منازلهم، مع تقديم تفاصيل أخرى لإنجاح العملية، من قبيل أن المكان غير مزود بكاميرات المراقبة وتحديد الوجهة، التي على أفراد العصابة مغادرة الحي منها، بعد السرقة لتفادي افتضاح أمرهم.

وبعد تنفيذ السرقة يتم نقل الدراجة النارية إلى محل تجاري بأحد أحياء المدينة، ثم بعد ذلك يسارعون إلى تفكيكها لقطع غيار، وبعد بيعها، يقتسمون الأرباح في ما بينهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!