خلاف جعل المتهم يسكب على الضحية مادة البنزين ويضرم فيه النار
أحالت عناصر الدرك الملكي بمركز مليلة، التابعة لسرية درك ابن سليمان، أخيرا، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، متهما يبلغ من العمر 46 سنة، بعد قيامه بإضرام النار في جثة صديقه عقب جلسة خمرية.
وأوردت مصادر عليمة ل”علاش بريس”، أن الجاني ألقي القبض عليه ساعات بعد ارتكابه للجريمة الشنعاء التي اهتز لها سكان إقليم ابن سليمان والكارة، ليلة السبت الأحد.
وفي تفاصيل الجريمة، كشفت مصادر “علاش بريس”، أن دوار سيدي احمد بالجماعة القروية الردادنة ولاد مالك، التابعة للنفوذ الترابي لاقليم ابن سليمان، اهتز سكانه على واقعة جريمة القتل البشعة، بعدما أضرم الجاني النار في جسد صديقه وهو نائم، في محاولة لتصفيته باستعمال البنزين.
وحسب مصادر “علاش بريس
”، فإن الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الدرك بمركز مليلة كشفت أن إحراق المتهم لصديقه، جاء نتيجة ردة فعل على خلاف نشب بينهما، بشكل مفاجئ أثناء جلسة خمرية أثثتها قنينات “الماحيا” التي تتم صناعتها بمنطقة الزكارنة بالكارة.
وأضافت المصادر نفسها، أن الضحية (36 سنة)، دخل في تلاسن مع الجاني حول أسباب تافهة، رغم أنهما صديقان منذ مدة وينتميان الى الدوار نفسه، غير أن الأمور تطورت بينهما الى تبادل السباب، قبل أن تخمد المشاكل بينهما، إذ سيخلد الضحية الى النوم، وهو ما دفع الجاني إلى سكب كمية من البنزين كانت بحوزته على جسد الضحية ويشعل فيه النار بواسطة عقب سيجارة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن المتهم بعدما أدرك خطورة فعله، حاول إطفاء النيران، لكن دون جدوى، قبل تدخل عدد من السكان لإطفائها، وقاموا باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت الضحية على وجه السرعة صوب أحد مستشفيات إقليم برشيد، ونظرا لخطورة الإصابة التي لحقته، توفي متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة.
وعلمت “الصباح”، أن المصالح الدركية تمكنت من وضع يدها على الجاني، ساعات بعد وفاة الضحية، بعدما علمت بهويته من قبل عدد من سكان الدوار، إذ أوضح في محضر الاستماع إليه، أنه لم يكن ينوي قتل صديقه، وأن “الماحيا” كانت السبب في ارتكاب الجريمة، قبل أن تتم إحالته على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، التي أحالته بدورها على قاضي التحقيق.