Site icon علاش بريس

ملثمون يهاجمون زوجين بابن سليمان

كبلوهما وجارا لهما واعتدوا عليهم وسرقوا أموالا وحليا وأغطية

تسارع المصالح الجهوية لدرك سطات، بمعية الدرك القضائي لابن سليمان، ومركز درك مليلة، الزمن من أجل التعرف على أفراد عصابة ملثمة، أغارت على أسرة بأحد دواوير الجماعة القروية مليلة التابعة لإقليم بن سليمان، وسرقت مبلغا ماليا بلغ 18 مليون سنتيم، بالإضافة إلى كمية مهمة من الذهب والأغطية والمواد الغذائية.
وأوردت المصادر ذاتها، أن الأسرة عاشت أطوار سيناريو فيلم رعب، لعبت فيه العصابة دور البطولة بعدما كبلت صاحب المنزل المسن رفقة زوجته، بالإضافة إلى جار لهما، ومارست عليهم كل أنواع التعذيب لمعرفة مكان وجود النقود.
وفي تفاصيل القضية، أفادت المصادر ذاتها، أن الأسرة المكونة من رجل وزوجته الطاعنين في السن القاطنين لوحدهما بالمسكن الصفيحي بالدوار، خلدا للنوم في ليلة سكون باردة، كسر سكونها اقتحام أفراد عصابة خطيرة مدججة بالسيوف والأقنعة مكونة من أربعة أشخاص، لباب المسكن الصفيحي، وتوجهوا مباشرة للغرفة التي ينام فيها صاحب المنزل وزوجته، وقاموا بربطهما بحبال، قبل أن يعمدوا إلى تعريضهما إلى كل أنواع التعذيب، من أجل معرفة مكان النقود.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الشيخين حاولا غير ما مرة إقناع أفراد العصابة بعدم وجود أي نقود بالمنزل، وأنهما يقتاتان بما يجود به عليهما المحسنون، وأنهما يعتمدان على ما ترسله لهما ابنتهما التي تشتغل بالمدينة، غير أن أفراد العصابة لم يرحموا سنهما وعجزهما وتشبثا بمعرفة مكان النقود، مما يدل على أن أحد أفراد العصابة على علم مسبق بما يحتويه المنزل.
وقالت المصادر ذاتها، إنه بعد فشل كل الطرق التي نهجها أفراد العصابة من معرفة مكان المال المخبأ، عمدوا إلى نقل الزوجة إلى بيت آخر، وتركوها لمدة من الوقت، قبل أن يعودوا إليها، ويخبروها أنهم قاموا بقتل زوجها وأن لم تعترف سيكون مصيرها مثل زوجها، غير أنها تشبثت بالإنكار، ليعمد أفراد العصابة إلى تفتيش البيت الصفيحي، حيث عثروا على عدد من الفاتورات تتعلق بشراء الذهب، ليعودوا إلى المرأة لمعرفة مكان الذهب لكن دون جدوى، قبل أن تقع أيدي اللصوص عليه بركن منزو بخزانة الملابس، في الوقت الذي تم العثور على النقود تحت فراش السرير. ولم يكتف اللصوص بالذهب والمال، بل قاموا بجمع كل ما يوجد بالمنزل من بيض وزبدة وعسل وأفرشة وأغطية، قاموا بحملها على متن سيارتهم. وفي غمرة انهماكهم بالسرقة، أثار فضول جار للضحايا معرفة ما يجري، إذ بمجرد قدومه إلى المنزل، تم القبض عليه هو الآخر وتكبيله قرب الضحايا، قبل أن يغادروا المكان تحت جنح الظلام إلى وجهة مجهولة.
وتم الكشف عن الواقعة من قبل زوجة الجار، التي وجدت الضحية صاحب المنزل في وضع خطير نتيجة الإصابات، التي لحقت به رفقة الزوجة لتقوم بفك وثاق زوجها بمعية الضحايا، وإخطار السلطات التي عملت على استدعاء سيارة إسعاف التي نقل الضحايا إلى المستشفى.

Exit mobile version