أخبار

أصوات من السماء:شيخ المقرئين المغاربة عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن البشير بنموسى الهمساسي الحسناوي السلاوي

كلما كانت تشتد الأمور على المغفور له الملك محمد الخامس و يرى مؤامرات الإستعمار تؤثر عليه و تجعله في حالة من الكرب كان يستدعي الأستاذ عبد الرحمن بنموسى ليجلس إلى جانبه و يتلو عليه القرآن و يجود مجموعة من الآيات . عندما تم نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر رفض الفقيه أن يضل بالقصر الملكي و عاد إلى مدينة سلا .

هو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن البشير بنموسى الهمساسي الحسناوي السلاوي، ولد بمدينة سلا في 28 غشت 1908 م. نشأ عبد الرحمن بنموسى في بيت علم حيث كان أبوه العلامة أحمد بنموسى فقيها ومحدثا. حفظ القرآن تم انتقل إلى حفظ الجرومية ولامية الأفعال ورسالة ابن أبي زيد القيرواني على يد الشيخ عبد الهادي أطوبي، كما تتلمذ على مجموعة من الشيوخ كالسيد أحمد بن عبد النبي والشيخين أبي شعيب الدكالي ومحمد بن العربي العلوي. في يوم من أيام رمضان، اتصل به قاضي المحكمة و أخبره بأن دوره قد أتى لكي يؤم بالملك محمد الخامس . في نهاية الصلاة ناداه الحاجب الملكي و قال له أن تجويده و ترتيله أعجب الملك . فاستدعاه الملك للقصر الملكي و طلب منه الإستقرار بالمشور السعيد فلبى طلبه . كان الحاج عبد الرحمن بنموسى يؤدي الصلاة في رمضان بالملك و بأبنائه و بعشيرته . و في إطار بناء المدرسة المولوية كلفه محمد الخامس بتدريس ولي العهد آنذاك الحسن الثاني، وحتى يكون الشيخ أكثر قربا من المدرسة المولوية التي يدرس فيها أهدى له الملك بيتا بالقصر الملكي . قال الصديق معنينو ( مدير التلفزيون المغربي السابق ) : كلما كانت تشتد الأمور على الملك محمد الخامس و يرى مؤامرات الإستعمار تؤثر عليه و تجعله في حالة من الكرب كان يستدعي الأستاذ عبد الرحمن بنموسى ليجلس إلى جانبه و يتلو عليه القرآن و يجود مجموعة من الآيات . عندما تم نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر رفض الفقيه أن يضل بالقصر الملكي و عاد إلى مدينة سلا . تعرف الناس على صوته من خلال أثير الإذاعة الوطنية، ثم تعرفوا على صورته عبر التلفزة المغربية في بداية الستينيات التي كان يفتتحها ويختم إرسالها بآيات من القرآن الكريم .

توفي رحمة الله عليه، يوم الاثنين 17 شوال 1417 هـ الموافق 24 فبراير 1997 عن سن تناهز التاسعة والثمانين

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!