أخبارسياسة

الرئيس التونسي يظهر في استقباله لرئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزير الخارجية نبيل عمار

وإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا بتعيين سفير تونس بدمشق

 

 

خرج الرئيس التونسي قيس سعيد من خلال  التلفزيون لينفي ما أسماه   بالشائعات التي تحدثت عن تعرضه لأزمة صحية، متهماً المعارضة بمحاولة الانقلاب على السلطة.

 

وقد استقبل سعيّد، مساء الإثنين، رئيسة الحكومة نجلاء بودن لينهي بذلك جدلاً متواصلاً منذ عدة أيام حول أسباب غيابه عن المشهد السياسي، وأخبار عن تعرضه لأزمة قلبية.

واتهم الرئيس المعارضة بمحاولة المسّ بالسلم الأهلي في البلاد عبر خلق الأزمات والترويج أنّ  رئاسة البلاد في حالة شغور.

وأضاف “تونس وطن وشعب ودولة، وليست ملفا كما يظنّ البعض، والشعب هو الذي يحسم اختياراته، ونحن مواصلون العمل من أجل تحقيق مطالب الشعب الذي يُريد حياة كريمة”.

وتابع “غاب الرئيس يوميْن فأصبحوا يتحدّثون عن ضرورة اعتلاء الجيش الحكم. هناك دولة وقانون، ولا بدّ أن تقضي المحاكم في الدعوة إلى الانقلاب على السلطة”.

وتحدث عن تعرضه لعارض صحي بسيط، مشيراً إلى أن المكالمات بينه وبين رئيسة الحكومة كانت متواصلة، كما أن التنسيق مستمر بين كامل أجهزة الدولة عكس ما يتم الترويج له.

وقال سعيّد “لا مجال للحديث عن حالة شغور في رئاسة البلاد، والأطراف التي تروّج لهذه المعلومات تسعى إلى اختلاق الأزمات بشكل متواصل”.

وأضاف “بلغوا درجات من الجنون لم نشهدها من قبل، فهم ينشرون تحاليل وأرقاما. بل إنهم نشروا لي شهادة وفاة، وكأني أكلمهم الآن من العالم الآخر!”.

وفي بيان للنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية عن قرار اتخاذ الإجراءات القانونية ضد “كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام” في تونس، أوضحت أن هذا القرار جاء “تبعا لما يتم تداوله من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات”.

وكما استقبل سعيد في قصر قرطاج أمس أيضا، وزير الخارجية نبيل عمار، وأبلغه تعليماته بالشروع في “إجراءات تعيين سفير تونس بدمشق” وفقا لبيان للرئاسة.

سعيد استقبل وزير الخارجية ووجهه للشروع في تعيين سفير بدمشق (صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك)

وكان الرئيس التونسي قد أعلن الشهر الماضي نيته إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ 2012.

وقال سعيد إن مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وإن تونس تتعامل مع الدولة السورية، ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري، حسب تعبيره

وكانت الأيام الماضية مسرحا  لجدل على مواقع التواصل وعدد من المؤسسات الإعلامية حول غياب سعيد وعدم قيامه بأي نشاط رئاسي منذ بداية شهر رمضان، وأرجع بعض المعلقين ذلك إلى وعكة صحية حادة تعرض لها الرئيس، وهو ما نفاه الأخير في خروجه عبر التلفاز .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!