المتهم لم يتقبل تحرش الضحية بخليلته القاصر فوجه له ضربات في الرأس
متابعة: نورى سرار
أعادت المصالح الأمنية بمفوضية بوزنيقة، زوال الاثنين الماضي، تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها شاب في 26 من العمر متزوج وأب لطفل، على يد شاب وفتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة، بعدما وجه له عددا من الضربات على الرأس داخل ورش بناء ببوزنيقة.
وشهدت عملية إعادة تمثيل الجريمة، استنفارا أمنيا كبيرا، وتمت بحضور جمع غفير من المواطنين، وأشرف عليها رئيس مفوضية أمن بوزنيقة، ورئيس الضابطة القضائية لبوزنيقة، والعشرات من رجال الشرطة والسلطة المحلية، حيث تابع الكل جميع مراحل الجريمة التي كان سببها الخمر والفتاة القاصر.
وفي تفاصيل الجريمة، التي وقعت الأسبوع الماضي، أفادت مصادر “علاش بريس”، أن المشتبه فيه من مواليد 1998 ببوزنيقة، التقى بالفتاة القاصر، من مواليد 2003 بالمحمدية، بحديقة ببوزنيقة، إذ أخبرته أنها فرت من منزل عائلتها وأنها دون ملجأ، فصحبها إلى محل لبيع الخمور، إذ اقتنى قنينات من الخمر، واتصل بالضحية طالبا منه مشاركته الجلسة بمنزل عشوائي (براكة)، داخل ورش للبناء يعمل فيه حارسا ليليا.
ووافق الضحية على طلب صديقه وظلا طيلة الليل يحتسيان الخمر برفقة الفتاة. وبعد أن لعبت الخمر بعقولهم، حاول الضحية الاستفراد بالفتاة وإرغامها على تقبيله، وهو الأمر الذي لم يتقبله الجاني، فوجه له ضربة، ثم تعاركا، وعضت القاصر الضحية.
واستغل المشتبه فيه الوضع، واستعان بعصا غليظة فانهال بها على رأس الضحية، إلى أن انشطرت إلى نصفين، لتعمد الفتاة إلى حمل النصف الثاني للعصا وشرعت هي الأخرى في ضرب الضحية إلى أن فقد وعيه.
وزادت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيهما لم يغادرا مسرح الجريمة، بل حاولا جاهدين إيقاظ الضحية، قبل أن يتوجه الجاني صوب حارس ليلي آخر وأخطره أن زميله فاقد للوعي بسبب الخمر وغادرا المكان.
وبمجرد وصوله إلى مسرح الجريمة وجد الحارس الليلي صديقه مضرجا في دمائه، فأشعر عائلته التي تقطن بجوار المشروع، فتم نقله صوب مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث تم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، ففارق الحياة.
وزادت المصادر ذاتها، أن الأبحاث والتحريات التي قامت بها المصالح الأمنية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي جرى إيقافه صباح الأحد الماضي واعترف بالمنسوب إليه، وحاول التستر على هوية الفتاة قبل أن يتم الاهتداء إليها هي الأخرى.
