منذ منتصف نهار الأمس و الزميل المصطفى العسال يتلقى إتصالات هاتفية و رسائل نصية يستفسره أصحابها عن الوقفة الإحتجاجية التي روج على أنها ستنظم يوم الخمبس ثاني مارس على الساعة الثالثة عصرا أمام المحكمة الإبتدائية لبنسليمان للتضامن معه على إثر الإعتداء الشنيع الذي تعرض له بمعية إبنه الصغير عمر العسال، رسائل و مكالمات من أصدقاء حقيقيين و كذلك من بعض المشبوهين الذين يجيدون ترويج الإشاعات و الركوب على الأحداث، و وعد جميع المتصلين أن الخبر اليقين سيكون يوم الأربعاء فاتح مارس و سينشر على شكل مقال في منبر علاش بريس.
قراءنا الأعزاء: الزميل المصطفى العسال ليس غبيا لدرجة تنظيم وقفة إحتجاجية عشوائية ضررها عليه سيكون أكبر من نفعها.
فما الجدوى من تنظيم و قفة إحتجاجية و ملفه بين يدي العدالة و العدالة لم تقل كلمتها بعد؟ سوى تصوير الأمر على أنه ضغط على العدالة ،
ما الجدوى من وقفة إحتجاجية و الإجراءات القانونية تسير وفق الضوابط المعمول بها في مثل هذه النوازل.
و لنفترض جدلا أنه أعطي موافقته و دعا إلى تنظيم الوقفة و رخصت لها السلطات و إندس بعض البلطجية المناوئين له و لمنبرنا وسط المحتجين و تعمدوا إرتكاب أعمال تخريبة ، فمن سيتحمل المسؤولية ؟
بالطبع سيكون هو المسؤول ، و سيكون حينها قد سقط في الفخ الذي يتمناه أعدائه له و ربما هم من أعد هذا السيناريو الخبيث.
منبرنا و زميلنا المصطفى العسال من دعاة تطبيق القوانين و الإلتزام الصارم بها ، ولسنا ممن يحاول الضغط على العدالة و الأمن .
لذا نقول لمن كان يمني نفسه بهذا السيناريو الخبيث و المنحط خسئت و خبت ،
و الله سيتكفل بك و سيجعل كيدك في نحرك و إلعب غيرها كما يقول الإخوة المصريون