وضع وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببن سليمان، صباح اليوم، أب وإبنه من عائلة رئيس جماعة الفضالات، خلف اسوار السجن المحلي الحجيبة بجماعة الزيايدة، في انتظار عرضهم الأثنين القادم على جلسة المحاكمة.
وأخذت المحكمة قرارها، رافضة طلب السراح المؤقت، للفعل الجرمي الذي ارتكبهالمتهمين في حق اسرة من جماعة الفضالات، والتي ادلت بشواهد طبية عززت بها الملف المقدم أمم المحكمة.
وفي تفاصيل القضية، كانت قد تعرضت أسرة بأكملها لإصابات متفاوتة في اعتداء، من طرف أسرة أخرى بجماعة الفضالات، إقليم بن سليمان ، في قضية نزاع حول قطعة ارضية بين الطرفين استمرت منذ اسابيع، حيث اعتقلت عناصر الدرك بمركز الفضالات 2 من المهاجمين ويتعلق الأمر بأب وابنه من عائلة رئيس الجماعة، حيث توصلت جريدة “علاش بريس” بصور توثق لإعتداء الذي لحق رب اسرة بكسر على مستوى رجليه، وإصابة زوجة بضربة خطيرة على مستوى الرأس والاذن، فيما أصيبت الابنة بضربة تسببت في كسر في الأنف.
واستقبلت إحدى المصحات الخاصة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء ، أسرة تتكون من الأب والأم وبنت، بعد تعرضهم لجروح متفاوتة ناتجة عن الضرب بآلات حادة في منزلهم بدوار.
وفي تفاصيل الواقعة، كشفت مصادر علاش بريس، أن من وصفتهم بـ”العصابة” تتكون من عدد من الأشخاص من أسرة الجناة سبق وأن باع رب هذه الأسرة للضحايا، قطعة أرضية واستخلاص ثمنها، وبعد أن استوطنت الأسرة المشترية الأرض، عاد البائع واراد استرجاع الارض بدون وجه حق وهو الأمر الذي رفضه المشتري.
وبسبب الرفض أضحت الأسرة تتعرض لمجموعة من التهديدات، وأن حتى رئيس الجماعة هدد المشتري أن اسرة البائع ستعمل على كسر رجليه في حال رفض التراجع عن البيع. قبل أن يتم تنفيد الوعيد والهجوم على الأسرة.
وفور علمها بالخبر انتقلت فرقة من درك الفضالات وحررت محضر معاينة قبل أن تنتقل إلى المصحة وعاينت الاصابات، لتربط الاتصال بوكيل الملك، الذي أمر باعتقال الجناة ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليهم في محضر رسمي.
وحاول عدد من الأشخاص من ذوي النفوذ التدخل لدى مركز الدرك من أجل إطلاق سراح المتهمين، وهو الأمر الذي استعصى عليهم بفعل تمسك الدرك بتطبيق القانون حيث من المحتمل أن يتم تقديم الجناة أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء.
